حذّرت جمعيات خيرية للعناية بقدامى المحاربين في المملكة المتحدة من أن عدد الجنود البريطانيين العائدين من أفغانستان الذين خضعوا للعلاج من مشاكل في الصحة العقلية، وصل إلى أعلى مستوياته منذ الغزو عام 2001. وقالت صحيفة "اندبندانت" اليوم الجمعة إن نسبة كبيرة من هؤلاء الجنود لجأت إلى التداوي الذاتي باستخدام الكحول أو المخدرات وأصبحت بلا مأوى أو تورطت في مشاكل جنائية وصدرت بحقها عقوبات سجن. وأضافت أن نحو 600 جندي بريطاني خدموا في العراق وأفغانستان طلبوا مساعدة الجمعية الخيرية للعناية بالجنود السابقين (كومبات ستريس) للعلاج من اضطرابات نفسية على الرغم من أن الحرب بدأت في البلدين منذ أقل من 10 سنوات، لكن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير لأن متوسط الوقت المستغرق لظهور اضطرابات ما بعد الصدمة لدى الجنود هو 14 عاماً. وكانت (كومبات ستريس) أعلنت أن 56 جندياً بريطانياً خدموا في أفغانستان و 143 جندياً خدموا في العراق اتصلوا بها العام الماضي لطلب المساعدة، لكن عدد الجنود الذين يتلقون العلاج من اضطرابات نفسية عن طريق الجمعية الخيرية ارتفع إلى 129 جندياً خدموا في أفغانستان و 460 جندياً خدموا في العراق. وقالت الصحيفة إن أرقام وزارتي العدل والدفاع البريطانيتين قدّرت أن هناك نحو 2500 جندي بريطاني سابق في السجون الآن، أي ما يعادل 3.5% من نزلاء السجون في انكلترا وويلز. وأضافت أن الجمعية الوطنية لموظفي مراقبة سلوك المحتجزين اقترحت بأن هناك 8500 جندي بريطاني من قدامى المحاربين في الحجز العسكري، و 1200 آخرين تحت المراقبة أو العفو المشروط.