شدد سفير البحرين لدى المملكة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، على وجود ما وصفه ب«ارتياح سعودي - بحريني للتعاون في المجال الأمني وخصوصاً في مكافحة الإرهاب والتطرف»، كاشفاً أن «المحادثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، من جهة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس وزراء البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، من جهة أخرى في الرياض أمس (الخميس) وأول من أمس (الأربعاء) أكدت أن الجانبين ينظران بارتياح إلى جهودهما المتواصلة والمشتركة في التصدّي لظاهرة الإرهاب والتطرف، ومتابعة جهودهما للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها ورخاء شعوبها، والعمل على مكافحة الإرهاب بشتى ألوانه وأشكاله وتجفيف منابعه الفكرية والمادية لتخليص المنطقة والعالم من شروره، إضافة إلى ارتياحهما للتعاون الأمني القائم، وحرصهما المشترك على تطوير هذا التعاون، وصولاً إلى أرفع المستويات». وأوضح أمس (الخميس) أن «المحادثات شملت كذلك العلاقات السعودية - البحرينية وسبل تمتينها وتعزيزها سياسياً واقتصادياً، وحرص الطرفان على تطوير التعاون في المجال الاستثماري بما يخدم مصالح البلدين والشعبين»، مشيراً إلى أن «الجانبين يتطلعان إلى مزيد من الاستثمارات المتبادلة في البلدين وتعزيز دور القطاع الخاص وتنويع مصادر الدخل»، مبيناً أن «الجانبين اتفقا على المزيد من الإجراءات لتسهيل العبور على جانبي جسر الملك فهد بتطبيق نظام نقطة العبور الواحدة، توفيراً لوقت المسافرين بين البلدين». ووصف سفير البحرين لدى المملكة نتائج زيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس وزراء في بلاده الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى المملكة العربية السعودية ومحادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ب«الناجحة والمميزة، وجرت في أجواء بنّاءة تتسم بالمودة والتفاهم وتطابق وجهات نظر بين الجانبين إزاء القضايا والمستجدات التي جرى بحثها كافة». وقال: «إن العلاقات السعودية - البحرينية متينة وراسخة ومتطورة ومتجذرة في التاريخ»، مشدداً على أن الحكومتين في البلدين تحرصان على تنميتها وتعزيزها بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعاهل بلاده الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ولفت إلى «أن الجانبين عبرا خلال المحادثات عن ارتياحهما لما حققته مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تقدم ونمو في مختلف المجالات، كما أكدا حرصهما المشترك على تعزيزها وصولاً إلى أهدافها السامية»، مضيفاً أن «الجانب البحريني أعرب عن تقديره لما تحظى به مملكة البحرين من دعم ومساندة مميزة من المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ودعم ومؤازرة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان»، مشيراً إلى أن هذه المواقف السعودية هي موضع فخر واعتزاز من البحرين ملكاً وحكومة وشعباً.