تنتظر الفنانة البحرينية فاطمة عبدالرحيم عرض تجربتها الأولى في بطولة فيلم سينمائي خلال الأيام المقبلة، ففيلم «لولوة» الذي تلعب بطولته ويخرجه أسامة يوسف يصوّر حياة شابة خليجية تعيش في سبعينات القرن الماضي، تواجه مصاعب الحياة بمفردها بعد أن يتهم شقيقها بجريمة قتل ليحكم عليه بالسجن المؤبد، فتقع الأخت في يد عمها الأبكم الذي يسيء معاملتها ويتحرش بها، قبل أن تكشف أحداث الفيلم علاقة العم بالجريمة التي سجن على إثرها الأخ، ويشارك في بطولة «لولوة» كل من الممثلة شفيقة يوسف وخالد فؤاد وأيمن الصايغ. وعلى رغم الحملة التي يشنها بعض الفنانين اليوم على الجرأة التي تقدمها الأعمال الخليجية وما يترتب على عرضها من تشويه لسمعة مجتمعاتها إلا أن «لولوة» الذي من المنتظر أن يحظى باهتمام واسع نتيجة ندرة الإنتاج السينمائي الخليجي يقدم عدداً من القضايا الجريئة بشكل واضح وهو ما تدافع عنه فاطمة عبدالرحيم في حديثها إلى «الحياة» إذ تقول: «واجب على مثل هذه الأعمال أن تُنقل للمشاهدين بشكل جريء فالجرأة تدخل في صميم العمل، والمؤلف عندما قدّم هذه المشاهد لم يقصد بها إثارة الغرائز بقدر ما يحاول معالجة قضية مهمة تحدث في معظم المجتمعات ونحن كخليجيين جزء من المجتمع العربي وقضايانا مشتركة، لذا علينا أن نتقبل مثل هذه المشاهد طالما أنها من صميم العمل وليست دخيلة عليه كما يحصل في بعض الأعمال العربية». وتضيف: «الدراما الخليجية أصبحت منافسة قوية لزميلاتها في الوطن العربي، لذا يجب أن نواصل ذلك ولا نلتفت إلى أصحاب العقول الضعيفة الذين يحاولون أن يقفوا حجر عثرة في طريق تطور الدراما الخليجية، فنحن في عصر الفضاء وهناك تنافس كبير في الساحة، ولو استمعنا وأعطينا الفرصة لمن يحلّ ويحرم على هواه لما استطعنا التقدم في كثير من شؤون حياتنا، والدراما هي وسيلة لمعالجة واقعنا ومشكلات حياتنا اليومية، فالمجتمع الخليجي لا يعيش في دائرة مغلقة فالنساء والرجال الخليجيون زاروا العالم وتعرفوا واستفادوا من عاداتهم وثقافتهم ولم يعد هناك مع تطور الإعلام مجال لإخفاء الحقائق والواقع». وعلى رغم سعادتها بتجربتها السينمائية الأولى إلا أنها تبدي حزناً كبيراً عند الحديث عن مسرحية «وناسة» التي كان من المفترض عرضها في عيد الفطر في قطر قبل أن يتم تأجيلها إذ قالت: «إخلال المتعهدة فاطمة المير ببنود العقد الذي وقعته معها في الدوحة أجّل العرض، إذ طلبت مني بشكل مفاجئ تأجيلها إلى عيد الأضحى لأسباب غير مقنعة، وقد أحزنني ذلك، خصوصاً أن أسرة مسرحيتي رحبوا بالمشاركة على رغم مشاغلهم الكثيرة في فترة العيد ولكن المتعهدة خذلتني وأحرجتني كثيراً، كما أنني اعتذرت عن عدد من المسرحيات بسبب عقدي مع المتعهدة التي لم تلتزم به، وما أحزنني أكثر أن المسرحية طلبت كثيراً في الخليج نظراً إلى القضايا الاجتماعية التي تتناولها وكانوا ينتظرون العرض ولكنهم تفاجأوا بإلغائه». لكنها لم تنفِ إمكان عرض المسرحية في فترة عيد الأضحى متى ما توافر العرض المناسب ووجد فريق العمل الفرصة للمشاركة.