حطمت وزارة الداخلية السعودية أربع خلايا عنقودية إرهابية، تابعة لتنظيم «داعش» تضم 18 عنصراً، بينهم 15 سعودياً، في عملية أمنية استمرت خمسة أيام وشملت أربع مناطق في المملكة. وقال الناطق الأمني في وزارة الداخلية، أن العملية «جاءت امتداداً لما تقوم به الجهات الأمنية من خلال متابعتها المستمرة أنشطة الفئة الضالة، وإحباط مخططاتها الإرهابية الساعية إلى النيل من أمن المملكة واستقرارها». وأضاف: «أن الجهات الأمنية تمكنت، وفي عمليات استباقية بدأت السبت الماضي، من إطاحة أربع خلايا عنقودية إرهابية في مناطق مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والقصيم، نشط عناصرها في أدوار متنوعة كتوفير مأوى للمطلوبين أمنياً، ومنهم طايع بن سالم بن يسلم الصيعري الذي قتل في دهم وكر إرهابي بحي الياسمين في 7-1-2017، والانتحاريان السعوديان اللذان فجرا نفسيهما باستراحة الحرازات في محافظة جدة (خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني عنزي)، والمعلن عنه في 21-1-2017». وقال الناطق باسم الوزارة أن مهمات الخلايا شملت «اختيار الأهداف ورصدها وتمريرها إلى التنظيم في الخارج، والدعاية والترويج للفكر الضال لتنظيم داعش الإرهابي على شبكة الإنترنت، وتجنيد أشخاص لمصلحة التنظيم والتحريض على المشاركة في القتال بمناطق الصراع، وتوفير الدعم المالي لهم ولأنشطتهم الإرهابية، مع امتلاك بعض عناصرها خبرات في صناعة الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتحضير الخلائط المستخدمة في تصنيعها وتأمينها للانتحاريين وتدريبهم على استخدامها». وبلغ عدد عناصر هذه الخلايا المقبوض عليهم حتى الآن 18 شخصاً، منهم اثنان من اليمنيين، وآخر سوداني، والبقية من السعوديين وهم: إبراهيم صالح سعيد الزهراني وخالد عبدالرحمن محمد شراحيلي وراجي عبده علي حسن وسعيد صالح سعيد الزهراني وسليمان إبراهيم عبدالرحمن الفوزان وصالح علي عبدالرحمن الشلاش وعاطف صواب ظافر الشهري وعبدالعزيز محمد عبدالعزيز السويد وعبدالله إبراهيم سليمان العضيبي وعبدالله حمود عبدالله العضيبي وعبدالله محمد الحميدي المطيري وعبدالملك حمد عبدالله الفهيد ومحمد حمد سليمان الفهيد ومعجل إبراهيم عبدالرحمن الفوزان ومهند حمد صلاح الزيادي العتيبي. وأيمن عمر أحمد مقبل (يمني) وخالد أحمد محمد باجعفر (يمني) ومازن الأمين مختار محمد (سوداني). كما أسفرت العملية الأمنية عن ضبط عدد من الأسلحة الآلية، وأسلحة بيضٍ ذات نوعية خطرة، إضافة إلى مبالغ مالية كبيرة تجاوزت مليوني ريال. وأكدت وزارة الداخلية إحالة المتورطين على القضاء الشرعي لينالوا جزاءهم العادل. من جهة ثانية، أصدرت المحكمة الجزائية المختصّة حكماً ابتدائياً يقضي بثبوت إدانة مواطن باجتماعه في الكويت بعدد من ذوي التوجهات القتالية المنحرفة، ثم سفره مع بعضهم من طريق تركيا إلى سورية للمشاركة في القتال الدائر هناك، وانضمامه فيها إلى عدد من الجماعات الإرهابية، والتحاقه بمعسكر تدريبي لإحداها وعمله في إحداها مسؤولاً عن مستودع الأسلحة والذخائر ومستودع الأدوية، وإمداده الجماعات المقاتلة بالأسلحة من خلال بيعها عليهم، وحصوله على مبالغ مالية شخصية نتيجة ذلك. وتضمنت التهم أيضاً تأييده تنظيم «داعش» الإرهابي بمبايعته زعيم ذلك التنظيم، وتزوجه امرأتين أجنبيتين من دون إذن مسبق من الجهات المختصة، وتسليمه مبلغ 3 آلاف ريال لأحد الأشخاص في تركيا مقابل حصوله على جوازات سفر مزورة له ولإحدى زوجتيه وابنته، وتقديمه معلومات أمنية غير صحيحة إلى السفارة السعودية في تركيا لتسهيل عودة زوجته وابنته إلى المملكة. وقررت المحكمة تعزير المدعى عليه بما دين به بسجنه مدة ثماني سنوات تبدأ من تاريخ توقيفه، منها ست سنوات استناداً إلى الأمر الملكي الرقم أ/44، ومنعه من السفر إلى الخارج مدة مماثلة لمدة سجنه تبدأ بعد خروجه من السجن.