طهران – أ ف ب – وصفت ايران امس، انسحاب منظمة «يونيسكو» من تنظيم نشاطات مقررة في طهران الشهر الجاري، احتفالاً ب «يوم الفلسفة العالمي»، بأنه «أبارتهايد (فصل عنصري) علمي للغرب». وأثار قرار سابق للمنظمة باستضافة طهران «يوم الفلسفة»، احتجاجات في اوساط جامعية وفي صفوف المدافعين عن حقوق الانسان في العالم، خصوصاً انه يأتي بعد فرض السلطات قيوداً على تدريس العلوم الاجتماعية والانسانية في الجامعات. واعتبرت المديرة العامة ل «يونيسكو» ايرينا بوكوفا ان «الشروط الضرورية لضمان حسن سير مؤتمر دولي للامم المتحدة، غير متوافرة». وأضاف البيان ان بوكوفا «قررت بالتالي الانسحاب من تنظيم النشاطات المقررة من 21 الى 23 تشرين الثاني (نوفمبر) في ايران». وعلّق محمد رضا مجيدي المندوب الايراني لدى المنظمة على قرار بوكوفا، معتبراً ذلك انتهاكاً لالتزام التعاون مع ايران في الاحتفال ب «يوم الفلسفة العالمي»، مشيراً الى ان طهران لم تُبلغ بالقرار الذي اعتبره نقطة سوداء في سجل المنظمة، عازياً صدوره الى «ضغوط من اللوبيات الصهيونية». اما غلام رضا خاجه-سروري نائب وزير الثقافة والبحوث والتكنولوجيا في ايران، فوصف قرار «يونيسكو» بأنه «أبارتهايد الغرب» ضد ايران، عازياً اياه الى «المعارضة السياسية» لطهران. على صعيد آخر، رأى المدعي العام الايراني غلام حسين محسني إجئي ان «الأعداء يقرّون بأن ايران هي الدولة الاكثر قوة والاكثر أمناً وكرامة، والتي تعاني اقل نسبة من المشاكل، في الشرق الاوسط والعالم». وقال ان «ايران تشكّل قوة ردع ضد الأمم المستكبرة، خصوصاً الولاياتالمتحدة وشركائها». وأعلن إجئي ان الايرانية سكينة محمدي اشتياني التي حُكمت بالإعدام رجماً، اتُهمت بالقتل والزنى، مضيفاً: «تهمة القتل تأتي بالتأكيد قبل التهم الاخرى، وأدرجها القضاء بنداً أول على جدول أعماله». وزاد ان «اصدار حكم نهائي يتطلب مزيداً من الوقت والتحقيقات».