بغداد - أ ف ب - أعلن الجيش الأميركي أمس أنه ليس متأكداً من أن أحد المعتقلين لدى السلطات العراقية هو «أبو عمر البغدادي»، وأنه سيواصل جهوده لمعرفة «الدور الكامل» لهذا الشخص. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال ديفيد بيركنز للصحافيين: «ليس لدينا ما في امكانه أن يخالف ما تؤكده الاستخبارات العراقية في هذا الشأن». وأضاف: «لسنا متأكدين من الدور الكامل الذي لعبه هذا الشخص»، مشيراً الى أن الاستخبارات العسكرية الاميركية تعمل في شكل وثيق مع نظيرتها العراقية. وتابع بيركنز: «نعمل حالياً على جمع قطع هذه الاحجية». وكانت السلطات العراقية عرضت الاثنين الماضي شريط فيديو مسجلاً لمعتقل تؤكد أنه زعيم «القاعدة» أبو عمر البغدادي يتضمن اعترافات. وكانت «دولة العراق الاسلامية»، وهي تحالف يضم عدداً من المجموعات بقيادة «القاعدة»، نفت اعتقال «أميرها» البغدادي، مؤكدة أن «الشخص الذي عرضت صورته لا نعرفه أصلاً (...) ونبشر الأمة الاسلامية أن امير المؤمنين الشيخ ابو عمر البغدادي بخير». وكان الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أعلن في 23 نيسان (ابريل) الماضي أن «المعتقل اسمه احمد عبد احمد، وكان عسكرياً في النظام السابق، ويبلغ الأربعين من العمر». وأكد اعتقال البغدادي في أحد شوارع جانب الرصافة في بغداد وفقاً لمعلومات استخباراتية، وعرضت صورته أمام وسائل الاعلام بغية كشف هويته التي كانت مجهولة. وبرز «البغدادي» للمرة الأولى في نيسان (ابريل) عام 2006 بعد قيادته مجموعة أعلنت أنها تقاتل الاميركيين قبل أن يتولى قيادة تنظيم «القاعدة» في العراق. وكان زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن دعا في 30 كانون الاول (ديسمبر) عام 2007 في تسجيل صوتي، الاسلاميين في العراق الى مبايعة الشيخ «أبو عمر البغدادي» «أميراً على دولة العراق الاسلامية» وهاجم «مجالس الصحوة».