كابول - رويترز - اعلن محمد معصوم ستانيكزاي، المسؤول عن اعادة دمج المتمردين الاسلاميين في المجتمع الافغاني، ان محادثات السلام مع حركة «طالبان» ما زالت في مرحلة الاتصالات، وبعيدة من ابرام وقف لإطلاق النار. وأشار الى تقدم الاتصالات مع «طالبان» لتشمل مزيداً من الأفراد، «لكن جماعات المتمردين لم تصل الى نقطة التوافق مجتمعة على الحاجة الى التفاوض على إنهاء الصراع». واعتبر ان محاولات إجراء محادثات ستكون عقيمة من دون هزيمة المقاتلين أولاً. وقال: «بلغنا مرحلة مختلفة. هناك مزيد من الجدية في المحادثات، لكننا لا نزال بعيدين جداً من بلوغ نقطة وقف النار». وأفادت تقارير إعلامية في الاسابيع الاخيرة بأن المحادثات مع المتشددين ربما تجاوزت المراحل الاولية. وأقرّ الرئيس الافغاني حميد كارزاي بأن أعضاء في حكومته أجروا اتصالات تمهيدية مع «طالبان»، من دون ان ترقى الى مستوى المفاوضات المباشرة. في غضون ذلك، أعلنت قوات الحلف الاطلسي (ناتو) أنها تحقق في حادث إطلاق جندي أميركي النار على جندي أفغاني في ولاية قندهار (جنوب)، ما ادى الى مقتل الاخير، بعدما تبادل الطرفان كلمات حادة في مقرّ للشرطة في قندهار. على صعيد آخر، اعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن بضع مئات من القوات الكندية ستبقى في أفغانستان لتدريب القوات المحلية بعد انتهاء مهمة البلاد العسكرية في موعدها المقرر العام المقبل، ما يمثل تحولاً كبيراً في سياسة هاربر الذي صرح سابقاً بأن أي جندي كندي سيبقى بعد عام 2011 في افغانستان، حيث تنشر كندا حوالى 2900 جندي تتمركز غالبيتهم في قندهار (جنوب). وقال هاربر: «ما زلت افضل عودة جميع القوات الكندية إلى البلاد، لكن الواضح أن الجيش الأفغاني يحتاج الى تدريب»، علماً ان رئيس بعثة التدريب التابعة للحلف الأطلسي (ناتو) اعلن الشهر الماضي أن الحلف تنقصه حوالى 900 جندي لتدريب القوات الأفغانية.