ارتفعت المؤشرات الرئيسة الثلاثة للأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية أمس مدعومة بمكاسب في شتى القطاعات مع تجدد المراهنات على سياسات الرئيس دونالد ترامب بعد توقف وجيز. وصعد مؤشر «داو جونز الصناعي» 63.13 نقطة بما يعادل 0.31 في المئة ليصل إلى 20332.5 نقطة وزاد مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 5.79 نقطة أو 0.25 في المئة مسجلاً 2321.89 نقطة وتقدم مؤشر «ناسداك المجمع» 17.99 نقطة أو 0.31 في المئة إلى 5752.11 نقطة. وارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة الخامسة على التوالي مع صعود أسهم شركات التعدين لأعلى مستوياتها في عامين ونصف عام بدعم من ارتفاع أسعار النحاس وعروض استحواذ دفعت سهم «ستادا» الألمانية لصناعة الأدوية للصعود إلى مستويات قياسية. وزاد مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.3 في المئة ليقترب بشدة من ذروته في كانون الثاني (يناير) حين بلغ المؤشر أعلى مستوياته منذ نهاية 2015. وارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.1 في المئة. وصعد مؤشر قطاع الموارد الأساسية الأوروبي 2.4 في المئة إلى أعلى مستوى له منذ آب (أغسطس) 2014 بعدما واصل النحاس مكاسبه في بورصة لندن ليصل إلى أعلى مستوياته في 20 شهراً في تعاملات كثيفة مدعوماً بمخاوف متعلقة بالإمدادات. وكان سهم «ستادا» أكبر الرابحين على مؤشر «ستوكس» إذ قفز 14.6 في المئة. وأعلنت الشركة مطلع الأسبوع أنها تلقت عرضين للاستحواذ عليها أحدهما من مجموعة «سينفين بارتنرز» للاستثمار المباشر. أما أكبر الخاسرين في أوروبا فكان سهم شركة «ساب» السويدية للصناعات الدفاعية إذ هبط 2.4 في المئة بعدما أعلنت الشركة عن أرباح تشغيل فصلية دون التوقعات. وارتفع مؤشرا «داكس» الألماني و «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة. وزاد مؤشر «نيكاي» القياسي لأعلى مستوى في ما يزيد على أسبوعين بفضل تسجيل «وول ستريت» مستويات قياسية أول من أمس وضعف الين وحالة الارتياح عقب المحادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي التي لم تأت بمفاجآت سلبية. وصعد «نيكاي» 0.4 في المئة إلى 19459.15 نقطة وهو أعلى مستوى منذ 17 كانون الثاني (يناير). وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1554.20 نقطة وزاد مؤشر «جيه بي أكس نيكاي 400» بالنسبة ذاتها إلى 3946.05 نقطة. أعلى سعر للدولار أمام الين في أسبوعين لندن - رويترز - ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أسبوعين أمام الين أمس، في جولة جديدة من المكاسب القوية، مع تركيز المستثمرين مجدداً على خطة تنشيط الاقتصاد الأميركي التي هيمنت على السوق عقب انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قبل أن تنحسر لاحقاً. وتتجه الأنظار إلى شهادة تدلي بها رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي اليوم وغداً، بعد ظهور علامات على أن غيرها من صناع السياسة في المجلس يميلون نحو رفع أسعار الفائدة أكثر من المرتين اللتين تأخذهما الأسواق في حساباتها حالياً. ومن شأن ذلك أن يدعم الدولار مثلما دعمته تقارير عن أن ترامب لم يناقش العملة أو قوتها في محادثاته مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مطلع الأسبوع. وزاد الدولار 0.4 في المئة إلى 113.63 ين في التعاملات المبكرة في لندن بعدما وصل إلى 114.17 ين في التعاملات الآسيوية. وسجل انخفاضاً طفيفاً أمام اليورو ليصل إلى 1.0654 دولار، ونزل أمام العملة البريطانية إلى 1.2525 دولار للإسترليني. وتراجع اليوان الصيني 0.2 في المئة إلى 6.8771 يوان للدولار. وهبطت أسعار الذهب مع صعود الدولار والأسهم، لكن الضبابية السياسية والاقتصادية في الولاياتالمتحدة والغموض في أوروبا بفعل الانتخابات يقدمان دعماً للمعدن الأصفر حالياً. وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية 0.4 في المئة إلى 1229.31 دولار للأونصة، متراجعاً من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 1244.67 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي. وهبطت العقود الآجلة للذهب في الولاياتالمتحدة 0.4 في المئة إلى 1230.8 دولار. وانخفض سعر الفضة 0.3 في المئة إلى 17.89 دولار بعدما لامس في وقت سابق 18.04 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ 11 تشرين الثاني الماضي، وتراجع البلاتين 0.8 في المئة إلى 1002.3 دولار، والبلاديوم 0.9 في المئة إلى 776.7 دولار.