جاكرتا - رويترز - وضعت السيدة الأميركية الأولى غطاء للرأس خلال زيارة لمسجد في اندونيسيا اليوم وهو ليس لزاماً على غير المسلمين لكنه مؤشر على جهود أوباما لإظهار الاحترام للعالم الإسلامي. وتجولت السيدة الأولى التي ارتدت غطاء للرأس عليه نقوش وبدلة فستقية اللون في مسجد الاستقلال اكبر مسجد في جنوب شرق آسيا اثناء زيارة قصيرة لأندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. وكان من المتوقع أن يزور الرئيس الأميركي باراك أوباما مزاراً دينياً مهماً آخر خلال جولته بآسيا وهو المعبد الذهبي في الهند وهو معبد للسيخ لكن تقارير إعلامية ذكرت أن الزيارة ألغيت بعد أن أحجم مساعدون عن الفكرة لأن الرئيس سيضطر الى ارتداء عمامة خلال تواجده في المعبد. ورغم ان أوباما مسيحي لكن بعض الأميركيين قالوا إنه مسلم وذكرت التقارير أن مساعديه خشوا من أن تذكي صورته وهو يرتدي العمامة هذه الشائعات. وأشار أوباما الذي يستغل زيارته لأندونيسيا كمنبر للتواصل مع العالم الإسلامي على نطاق أوسع من خلال الإشادة بالتعددية في اندونيسيا في كلمة ألقاها اليوم الى أن الكاتدرائية الكاثوليكية تقع في الجهة المقابلة للمسجد. وخلع أوباما وزوجته حذائيهما وهما يجتازان ساحة المسجد الواسعة وقال الرئيس للصحافيين إن مرتادي الكنيسة يستخدمون مرأب المسجد خلال أعياد الميلاد وأضاف أن هذا "مثال على نوعية التعاون" بين الأديان الموجودة في اندونيسيا. واندونيسيا دولة علمانية رسمياً غير أن نحو 90 في المئة من سكانها مسلمون ويجب تسجيل جميع المواطنين كمؤمنين بأحد الديانات الست المسموح بها ومن بينها الهندوسية والبوذية والكونفوشية. ولا يسمح بالإلحاد. واستخدم في بناء مسجد الإستقلال حديد ألماني ورخام من جاوة وله مئذنة واحدة مرتفعة على شكل شمعة وبناه مهندس معماري مسيحي ويتسع لأكثر من 100 الف مصل. وهذه هي أول زيارة تقوم بها ميشيل أوباما التي صنفتها مجلة فوربس كأقوى امرأة في العالم لأندونيسيا التي عاش زوجها فيها أربع سنوات حين كان طفلاً.