لندن- ا ف ب -سيكون الصراع ملتهباً اليوم على ملعب «سيتي أوف مانشستر»، إذ يحل «النصف الأحمر» على «النصف الأزرق» من المدينة، بعد تنافس حاد انطلق منذ 128 سنة بين الطرفين، إذ تكتسي المباراة هذا الموسم أهمية كبرى لأن الفريقين ينافسان على صدارة الدوري. ويحتل مانشستر يونايتد (23 نقطة) المركز الثاني بفارق نقطتين عن تشلسي، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر بعد هذا الموسم، في حين يملك مانشستر سيتي 20 نقطة في المركز الرابع بالتساوي مع أرسنال، وهو تعرض لنتائج مخيبة في الآونة الأخيرة قبل أن يفوز على وست بروميتش ألبيون (2- صفر) الأحد الماضي، مخففاً الضغط عن مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني. ويتذرع مشجعو سيتي بأنهم الأعرق في المدينة وبأن ملعب يونايتد «أولد ترافورد» يقع خارج حدود المدينة، في حين يتباهي عشاق يونايتد بأكثر من 20 لقباً أحرزه الفريق الأحمر في الأعوام العشرين الماضية في وقت لم يذق فيه سيتي طعم النجاح منذ 1976. وتعود المواجهة الأولى بين الطرفين إلى 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 1881 عندما التقى ساينت مارك (وست غروتون) الذي تحول لاحقاً إلى مانشستر سيتي مع نيوتن هيث الذي تحول لاحقاً غلى مانشستر يونايتد، فانتهى اللقاء بفوز الأخير (3- صفر) ووصف في إحدى الصحف المحلية بأنه كان ممتعاً. والتقى الفريقان في 150 مباراة، ففاز يونايتد 60 مرة وسيتي 41 وتعادلا 49 مرة، في حين حقق سيتي أكبر فوز في الدربي في 32 كانون الثاني (يناير) 1926 بنتيجة (6-1)، وهو يملك الرقم القياسي لأكبر حضور جماهيري في العام 1947 على ملعبه السابق «ماين رود» عندما احتشد 78 ألف متفرج لمتابعة اللقاء. وطرد مهاجم سيتي الإيطالي ماريو بالوتيلي بعد تسجيله هدفي الفوز على وست بروميتش، ما دفع مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني إلى استئناف القرار كيلا يغيب مهاجمه الشاب عن دربي مانشستر: «لا أوافق على قرار الحكم. بطاقة حمراء، لكن لماذا؟ سنستأنف القرار. لم يكن صحيحاً، يجب أن يهدأ ماريو لكنني لا أوافق على قرار الحكم». ويسعى تشلسي حامل اللقب إلى تعويض خسارته أمام ليفربول (صفر-2) عندما يستقبل على ملعبه «ستامفورد بريدج» جاره اللندني فولهام الثالث عشر. وكانت معاناة تشلسي واضحة أمام ليفربول لافتقاد نجمي خط الوسط فرانك لامبارد والغاني مايكل إيسيان بسبب الإصابة. ويأمل ليفربول مواصلة نتائجه الرائعة بعد بدايته البائسة عندما يحل على ويغان الثامن عشر. وحقق ليفربول فوزه الثالث على التوالي، وخرج من منطقة الظلام ليصبح تاسعاً في الترتيب. وتألق في صفوف «الحمر» المهاجم الإسباني فرناندو توريس صاحب هدفي الفوز، والذي سجل هدفه ال60 في 79 مباراة مع ليفربول ليسكت الانتقادات، علماً بأن جميع أهداف ليفربول هذا الموسم (12) شارك في صنعها أو في تسجيلها توريس أو قائد الفريق ستيفن جيرارد. ويحل أرسنال الثالث على ولفرهامبتون قبل الأخير الذي حقق مفاجأة بتغلبه على مانشستر سيتي منذ مرحلتين، وكاد يخطف نقطة التعادل من مانشستر يونايتد في المرحلة الأخيرة. ودفع مدرب الفريق الفرنسي آرسين فينغر بمهاجمه الهولندي روبن فان برسي في الشوط الثاني من مباراة نيوكاسل (صفر-1) ، للمرة الأولى منذ آب (أغسطس) الماضي بعد إصابة قوية في كاحله، لكنه لم يقدم أي لمحة: «من الواضح أنه ليس جاهزاً، دفعنا به في وقت باكر لأنه كان علي الرد».