أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار غربي العراق اليوم الأحد بأن المرشح عن قائمة "متحدون للإصلاح" محمد ناصر الكربولي نجا من محاولة اغتيال بتفجير أصاب أحد مرافقيه. وقال المصدر إن "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق العام في ناحية الكرابلة التابعة لقضاء القائم (350 كم غرب الرمادي) انفجرت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية لدى مرور موكب المرشح عن قائمة "متحدون للإصلاح" محمد ناصر الكربولي، ما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بجروح"، في ما لم يصب الكربولي بأذى. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة من الشرطة طوقت مكان الحادث، ونقلت المصاب إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، في ما نفذت عملية دهم وتفتيش بحثا عن منفذي التفجير". من جهة أخرى، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت اليوم الأحد إن "شرطة محافظة الأنبار أكملت تجهيز 4 أفواج طوارئ من شرطة الفلوجة لتحرير المدينة من عناصر تنظيم "داعش" بعد أن سيطروا عليها "، مضيفاً أن "الأفواج الأربعة ستجهز بالآليات والمعدات والأسلحة الحديثة، وستحرر مدينة الفلوجة من عناصر داعش بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة ". وتابع كرحوت أن "حكومة الأنبار ستعطي المسلّحين مهلة 10 أيام بعد الانتخابات، للخروج من المدينة أو تسليم أنفسهم، أو تتدخّل الأفواج بمساندة العشائر لتحرير المدينة من الإرهابيين". وتشهد محافظة الأنبار منذ أكثر من 4 أشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون القوات النظامية، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة. وبدأت الاشتباكات بعد اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة "متحدون" أحمد العلواني ومقتل شقيقه في 28 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. كما تشهد الأنبار منذ 21 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية لملاحقة مقاتلي تنظيم "داعش"، المرتبط بتنظيم "القاعدة"، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصره منتشرة داخل الأنبار. في اطار متصل، أعلنت قيادة الفرقة 12 في الجيش العراقي عن تأمين 222 مركزاً انتخابيا في مدينة كركوك وخارجها، فيما انتهت مفوضية كركوك من وضع اللمسات الأخيرة على خطة تأمين المراكز الانتخابية في المدينة. وقال قائد الفرقة 12 اللواء الركن محمد خلف سعيد إن "الأوامر صدرت بدفع عناصر الجيش إلى داخل مدينة كركوك من أجل سير العملية الانتخابية"، مشيراً إلى أن "قيادة الفرقة 12 مكلفة بحماية 108 مراكز انتخابية داخل المدينة، و114 خارجها". وأشار إلى "وجود تنسيق بين كل مكونات الأمن في كركوك من الشرطة وأفراد الجيش العراقي". من ناحيته، أوضح المدير العام لمفوضية كركوك فرهاد الطالباني أن "اللجنة الأمنية التي تضم قائد شرطة كركوك وقائد الفرقة 12 ومدير عام المفوضية والجهات الأمنية الأخرى وضعت اللمسات الأخيرة للخطة الأمنية لحماية المراكز المنتشرة داخل كركوك، وهي الخطة الأمنية نفسها التي اتبعت في انتخابات العام 2010، باستثناء استحداث 3 مراكز للعد والفرز". ووفق الطالباني فإن "مهام الجيش والشرطة هي تأمين الحماية، أما نقل الصناديق فهو مهمة مفوضي المفوضية المحافظة، حصراً ".