نُظمت في ميدان التايمز بمدينة نيويورك الأميركية، أمس، تظاهرة للاحتجاج على الادعاءات الأرمنية بخصوص أحداث عام 1915، ولإحياء ذكرى الدبلوماسيين الأتراك الذين قتلوا على يد منظمة "أصالة" الأرمنية الإرهابية خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي. ونظمت التظاهرة جمعيات لأتراك أميركا وللجالية الأذربيجانية في الولاياتالمتحدة، كما رُفعت بها أعلام قبرص التركية، وتتار القرم الأتراك، وشارك بها القنصل التركي في نيويورك "ليفينت بيلغين". وبدأت التظاهرة بعزف السلامين الوطنيين للولايات المتحدة وتركيا، من ثم وقف المشاركون دقيقة صمت حدادا على أرواح الدبلوماسيين الأتراك الذين قتلتهم منظمة أصالة الإرهابية. وتحدث أستاذ العلوم السياسية في جامعة تينيسي التقنية "مايكل غونتر"، أمام المتظاهرين قائلا إن الأرمن مروا بالفعل بأحداث مؤلمة، إلا أنه لا يمكن وصف الأمر بالإبادة الجماعية، مؤكدا أن مذابحا ارتكبت ضد الأتراك في تلك الفترة. وقال نائب رئيس اتحاد جمعيات الأتراك الأميركان "غوكهان غليشان"، إن الأرمن لم يكونوا الوحيدين الذين عانوا خلال الحرب العالمية الأولى، حيث قتل في تلك الحرب أكثر من 5 ملايين عثماني مسلم. وجدير بالذكر أن عددا من منظمات المجتمع المدني الأرمنية الناشطة في الولاياتالمتحدة، تعمل بشكل مكثف للتأثير على الرأي العام والإدارة الأميركية، للقبول بشكل رسمي بالادعاءات الأرمنية القائلة بتعرضهم للإبادة الجماعية في الأناضول خلال الحرب العالمية الأولى.