أظهرت نتائج أعمال «توتال» أن شركة النفط الفرنسية حققت ربحاً صافياً يفوق التوقعات في الربع الأخير من العام الماضي بفضل خفض الكُلف، ورفعت الشركة أيضاً توزيعاتها النقدية وقالت إنها تبحث عن شراء أصول من شركات منافسة متعثرة. وارتفع صافي الربح المعدل للشركة 16 في المئة على أساس سنوي إلى 2.4 بليون دولار ليفوق متوسط توقعات المحللين البالغ 2.3 بليون دولار بينما بلغت توزيعات الأرباح الفصلية 0.62 يورو للسهم ارتفاعاً من 0.61 يورو في الفصول الثلاثة السابقة. وقال الرئيس التتنفيذي لشركة «توتال» باتريك بويان، إن نتائج الشركة فاقت نظراءها وأظهرت قدرتها على الصمود أمام موجة هبوط أسعار النفط التي طال أمدها. وفي وقت سابق هذا الأسبوع أعلنت شركة «بي بي» هبوط أرباحها السنوية للعام الثاني على التوالي. وقال بويان إن «توتال» استفادت من مساعيها لخفض كُلف الإنتاج إلى 5.9 دولار لبرميل المكافئ النفطي مقارنة مع 9.9 دولار للبرميل في 2014، واستفادت من وفورات بقيمة 2.8 بليون دولار حققتها في 2016 لتتجاوز هدفها البالغ 2.4 بليون دولار. وأضاف أن موازنة «توتال» القوية تعني أنها قد تبحث عن فرص لزيادة أصولها. وتخطط الشركة الفرنسية لاتخاذ قرارات نهائية بخصوص الاستثمار في حوالى عشرة مشروعات خلال الأشهر ال 18 المقبلة. وقال بويان للصحافيين «الساحة مليئة بالفرص السانحة... بعد عامين من الأسعار المتدنية للغاية ثمة شركات في العالم تملك أصولاً جيدة لكنها متعثرة». وذكرت «توتال» أنها تهدف إلى تحقيق وفورات أخرى بقيمة 3.5 بليون دولار هذا العام وخفض كُلف الإنتاج إلى 5.5 دولار لبرميل المكافئ النفطي. وتتوقع الشركة استثمار ما بين 16 بليوناً و17 بليون دولار في 2017، بما فيها عمليات استحواذ، مقارنة مع 18.3 بليون دولار في 2016. ومن المتوقع نمو الإنتاج أكثر من أربعة في المئة بما يدعم هدف الشركة لزيادة الإنتاج خمسة في المئة سنوياً في المتوسط خلال الفترة بين 2014 و2020. وقال بويان إن سوق النفط العالمية لم تستعد توازنها بعد وإن المخزونات تزيد حوالى عشرة في المئة عن مستواها المعتاد مرجحاً أن تظل أسعار النفط متقلبة. وأشار إلى أن استعادة التوازن بين العرض والطلب سيتوقف على اتفاق خفض الإنتاج الذي توصلت إليه «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) والمنتجون المستقلون.