عاهدهم.. فأوفى.. فعاهدوه برسالة عنوانها: «نعاهدك والدنا عبدالله»، تحمل في طياتها أسمى معاني الحب والصدق، تتضمن تجديد ولاء البيعة بعد تسعة أعوام مضت على كلمته التي قال فيها: «أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً، والإسلام منهجاً، وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق، وإرساء العدل، وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة، وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء». 16 وثيقة يقدمها ملتقى الشباب في منطقة مكةالمكرمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد أن مكنوا شبان وشابات المنطقة من كتابة كلمة ومعاهدة له في يوم ذكرى بيعته التاسعة، إذ حظيت الوثائق في أول يوم بمعاهدات وتوقيعات كبيرة من قاطني المنطقة، الذين تسارعوا إلى إيصال ما تكنّ به نفوسهم من عبارات الود والوفاء لوالدهم الملك عبدالله، على رغم استمرار الوثائق مدة أسبوع. وحملت الوثائق معاهدات أبناء وبنات المنطقة على بذل الغالي والرخيص لخدمة دينهم ووطنهم، بعدما تم توزيعها على المراكز والمجمعات التجارية والقطاعات التعليمية والمؤسسات الخاصة، في جميع محافظات منطقة مكةالمكرمة. تنطلق فعالية «نعاهدك والدنا عبدالله» بعد أن لمس ملتقى الشباب من خلال ورش العمل التي نفذها هذا العام، حجم المحبة الجارفة التي يكنّها الشبان والشابات وتعلقهم بأبيهم «عبدالله»، هذا ما أوضحه الأمين العام لملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد الحارثي، والذي بيّن أنها مثّلت رغبتهم في تقديم لمسة بسيطة تعبر لقائدهم عن محبتهم وتقديرهم لما أولاهم من اهتمام وعطاء ودعم. ولم تكن المبادرة في رأيه إلا تعبيراً للشبان والشابات عن حبهم لدينهم ووطنهم في رسالة معاهدة لهذا القائد، وأن يسيروا على خطاه، ويعاهدوه على رفع راية لا إله إلا الله عالياً في المحافل الدولية والمحلية بصورة مشرفة، لتكون السعودية علامة فارقة كما هي دائماً، وأن يكونوا على حجم المسؤولية والتطلعات التي تأملتها القيادة من هؤلاء الشبان والشابات. وكان برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خير شاهد في رأي الدكتور الحارثي على الأفكار النيرة والرؤى المستقبلية التي يتمتع بها الملك عبدالله، والتي انعكست على تنمية الوطن وصناعة جيل ذي انتماء وطني وكفاءة عالمية. وقال: «إن الملك عبدالله يبقى علامة فارقة في مفهوم القيادة، على رغم كل ما يحدث في دول العالم من اختلافات في وجهات النظر، ليبقى الاتفاق من جميع التيارات من الداخل والخارج على صدق وحكمة وإخلاص أبينا عبدالله في خدمة وطنه وشعبه».