شهدت منصات فعالية "والدنا عبدالله" لمعاهدة خادم الحرمين الشريفين، التي أطلقها ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة في محافظات المنطقة ال16 تزامناً مع مناسبة الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حضور المواطنين بكثافة لتدوين عبارات الوفاء لملكهم، وتقديم الشكر الجزيل على الإنجازات التي شهدتها البلاد. وحصدت الفعالية، التي ترعاها "سبق" إلكترونياً، أكثر من ألف توقيع للمواطنين والزوار خلال الساعات الأولى من اليوم الأول لانطلاقها. ومن المقرر أن تتضمن الفعالية توزيع 16 وثيقة على محافظات منطقة مكةالمكرمة من أجل تمكين أبناء وبنات المنطقة من كتابة كلمة ومعاهدة لخادم الحرمين الشريفين لتجديد الولاء والبيعة له، ومعاهدته على بذل الغالي والرخيص لخدمة دينهم ووطنهم.
ومن المقرر أن تتواصل الكتابة على الوثائق التي تعد رسائل صادقة من أبناء وبنات المنطقة موجهة إلى قائد البلاد، وذلك لمدة أسبوع في المراكز والمجمعات التجارية والقطاعات التعليمية والمؤسسات الخاصة، بمشاركة شخصيات ناجحة وبارزة وجمعيات خيرية ومؤسسات وطنية. وقال الأمين العام لملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد الحارثي: "ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم تمثل مناسبة غالية على نفوس أبناء الوطن، ومراحل حكمه لا نستطيع أن نوفيها حقها؛ لأنه ملك الإنسانية وقائد الإصلاح".
وأضاف "الحارثي": "الأفكار النيرة والرؤى المستقبلية التي يتمتع بها الملك عبدالله قد انعكست على تنمية الوطن وصناعة جيل ذي انتماء وطني وكفاءة عالمية. ومن الأمثلة على ذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي يعدّ البرنامج الأول من حيث العدد على مستوى العالم في الابتعاث، وهو برنامج يدل على اهتمام الملك ببناته وأبنائه".
وأردف: "الملك عبدالله يبقى علامة فارقة في مفهوم القيادة، فعلى الرغم كل ما يحدث في دول العالم من الاختلافات في وجهات النظر يظل هناك اتفاق من جميع التيارات في الداخل والخارج على صدق وحكمة وإخلاص أبينا عبدالله في خدمة وطنه وشعبه".
وتابع "الحارثي": "كلمة (والدنا عبدالله) الشهيرة قبل تسع سنوات حينما وُلي ملكاً على الوطن، قال فيها (أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً، والإسلام منهجاً، وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق، وإرساء العدل، وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقه، ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري، وأن تعينوني على حمل الأمانة، وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء) كانت دليلاً على الشفافية والتمسك بمبادئ القيادة، وأظهرت مدى حرص خادم الحرمين على أبناء وبنات الوطن وخدمتهم".
وقال: "من خلال ورش العمل التي نفذها ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة خلال هذا العام لاحظنا حجم المحبة الجارفة التي يكنها الشباب والشابات لملكهم وتعلقهم بأبيهم عبدالله، وتمثل ذلك في رغبتهم في تقديم لمسة بسيطة للتعبير لقائدهم عن محبتهم وتقديرهم له بعدما منحهم الاهتمام والدعم".
وأضاف: "هذه المبادرة جاءت لإفساح المجال للتعبير عن حب الدين والوطن في رسالة معاهدة لهذا القائد الذي سبق الجميع منذ صغره في خدمة دينه ووطنه. ولقد أردنا أن يسير الشباب والشابات على خطاه، ويعاهدوه على رفع راية لا إله إلا الله عالية في المحافل الدولية والمحلية بصورة مشرفة؛ حتى تكون السعودية علامة مميزة كما هي دائماً".
وأردف "الحارثي": "نتمنى أن يكون أبناء وبنات الوطن على قدر المسؤولية، ويتذكروا الطموحات والآمال التي تعقدها القيادة عليهم. وإن هذه المبادرة تعتبر رسالة صادقة من القلب، لا تخالطها المجاملة أو النفاق لقائد المسيرة".