أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ليل الاثنين - الثلثاء أن «داعش» انتهى عسكرياً، مضيفاً أن الحكومة تملك معلومات عن مكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي قتل معظم قادته. وقال العبادي في مقابلة مع تلفزيون «فرانس 24» إن «المواجهة مع داعش انتهت، داعش انتهى عسكرياً وسيصاب بضربة عنيفة في العراق، وهذا سيؤدي إلى انهياره في كل مكان». وأوضح أن لدى «التنظيم وجود عسكري ومنظمة إرهابية، سنساعد في ضرب المنظمة الإرهابية» أيضاً. ورداً على سؤال عما إذا كان البغدادي ما زال في الموصل التي سيطرت القوات العراقية على أجزاء كبيرة منها خلال الأشهر الماضية، قال العبادي: «لا أريد أن أفصح عن شيء من هذا القبيل. لدينا معلومات محددة عن مكانه». وعن المعلومات التي أفادته أنه غادر العراق في اتجاه سورية، حيث يسيطر التنظيم الإرهابي على مساحات من الأرض، قال إن «أكثر المقاتلين غير العراقيين هاجروا هم وعائلاتهم، غادروا الموصل منذ فترة(...) البغدادي قائدهم». وتابع أن «البغدادي فقد أكثر القادة الذين معه»، مشيراً إلى قتل عدد كبير منهم، مجدداً القول: «نعرف حركته ونعرف الجهاز المحيط به». وتوشك عملية تحرير الجانب الأيمن للموصل أن تبدأ، مع استكمال الاستعدادات العسكرية، فيما تشهد مناطق الجانب الأيسر توتراً أمنياً، وسط أنباء عن اعتقال مشتبه في انتمائهم إلى «داعش». في غضون ذلك، تلقت وسائل الإعلام «إشعاراً» من قادة عمليات «قادمون يا نينوى»، تطلب منها الحصول على الموافقات لتغطية معركة الجانب الأيمن قبل الخميس المقبل، في إشارة إلى قرب موعد المعركة. وأفادت مصادر عسكرية «الحياة» بأن مناطق «الدواسة والجوسق وباب الطوب ستكون أهدافاً مبكرة للعملية، وصولاً إلى مطار الموصل، وأضافت أن القوات المشتركة ستعتمد وحدات القناصين بسبب طبيعة المعركة التي سيقل الاعتماد فيها على الدبابات والمدرعات لضيق الشوارع التي تصل في أغلب الأحيان إلى نحو متر واحد فقط. إلى ذلك، تنص خطة التحرير على تسليم المناطق المحررة إلى الشرطة المحلية وعدم إبقاء القوات المحررة فيها لأنها متخصصة في القتال». وأكد أن «هذا الأمر نجح بشكل جيد جداً في الأنبار ونينوى». لكن الجانب الأيسر يشهد توتراً أمنياً وعمليات اعتقال واسعة، وقالت مصادر محلية ل «الحياة»، إن « اعتقالات طاولت عشرات المدنيين بتهمة الانتماء إلى داعش، فضلاً عن وقوع عمليات النهب». من جهتها، أكدت النائب عن محافظة نينوى جميلة العبيدي عن عودة «الاعتقالات العشوائية والمخبر السري في المحافظة»، وقالت خلال مؤتمر صحافي إن «الأيام القليلة الماضية شهدت حملة اعتقالات بناء على دعاوى من المخبر السري الذي يقدم إلى السلطات الأمنية معلومات قد تكون مزيفة، وقد تهدف إلى التصفية».