بدأ اللاجئون في الولاياتالمتحدة الذين يخشون تدهور ظروفهم بعد قرار الرئيس دونالد ترامب المتعلق بحظر هجرة سبع دول مسلمة إلى بلاده، بالتوافد على كندا بأعداد كبيرة جداً حتى «سيراً على الأقدام». فقدمت وكالة الترحيب باللاجئين في مانيتوبا المساعدة لعدد 91 فردا يطلبون اللجوء فيما بين الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) و25 كانون الثاني (يناير) أي أكبر من عدد الحالات التي تتعامل معها الوكالة عادة في عام كامل، وغالبية هؤلاء دخلوا كندا سيرا على الأقدام في جو قارص البرودة. بدورها قالت ماغي يبوا رئيسة اتحاد مانيتوبا الغاني الذي ساعد اللاجئين في الحصول على رعاية طبية وسكن: «لم نشهد مثل ذلك من قبل، ولا نعرف ماذا نفعل». وكان قاض اتحادي أمر بوقف تنفيذ مرسوم ترامب، غير أن منظمات كندية تتأهب لتدفق طالبي اللجوء بأعداد أكبر لأسباب منها التباين الشديد بين موقف الحكومة الليبرالية الحاكمة في كندا والمرحب باللاجئين السوريين وخطاب ترامب المناهض للأجانب. وتقول وكالة الخدمات الحدودية الكندية إن أكثر من 7000 فرد يطلبون اللجوء دخلوا كندا في 2016 عبر المنافذ البرية من الولايات بزيادة 63 في المئة عن العام الماضي، ودخل البلاد أكثر من 2000 لاجيء خلال الفترة نفسها بالعبور من مناطق لا تخضع لرقابة السلطات حتى سيراً على الأقدام في الجو شديد البرودة. وقال جيزاي هاجوس المستشار القانوني في وكالة الترحيب باللاجئين: «حملة الانتخابات الرئاسية التي سلطت الضوء على المهاجرين غير المسجلين واللاجئين أرعبتهم، ويبدو أن انتخاب السيد ترامب وتنصيبه كان السبب الأخير لمن جاءوا في الشهر الماضي». وفي كيبيك دخل البلاد 1280 شخصا يطلبون اللجوء بشكل غير رسمي بين نيسان (أبريل) 2016 وكانون الثاني (يناير) 2017 أي ثلاثة أمثال العام السابق، وفي كولومبيا البريطانية ارتفع العدد إلى مثليه العام الماضي ليصل إلى 652 شخصا. وقال ناشطون مدافعون عن حقوق اللاجئين إن «من الممكن أن تصل أعداد أكبر عبر الحدود لو لم تكن كندا تطبق سياسة رد الكثيرين منهم عند الوصول على أعقابهم». وفي بافالو في ولاية نيويورك يتدفق المئات عبر فيف التي تمثل مأوى يساعد طالبي اللجوء على دخول كندا. وارتفعت أعداد الوافدين على فيف الصيف الماضي وظلت مرتفعة منذ ذلك الحين بما يعادل مثلي أو ثلاثة أمثال العدد المعتاد قبل عام أو عامين. وفي 2015 تولى جاستن ترودو رئيس الوزراء منصبه وتعهد السماح بدخول عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين. غير أن كندا تعتزم هذا العام قبول 7500 لاجيء فقط ضمن برنامج الحكومة لمساعدة اللاجئين أي أقل من نصف العدد الذي قبلته العام الماضي.