نشب خلاف بين قيادة حرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة والصيادين حول تسرب بقعة كبيرة من مخلفات نفطية على ضفاف الشاطئ المجاور للقيادة. وتزامناً مع فعاليات أسبوع السلامة لحرس الحدود وخفر السواحل الخليجي الثاني لعام 1435ه، التي تحتفي بها المحافظة تحت شعار: «سلامة البيئة البحرية والبرية»، لوحظ انتشار بقعة كبيرة من مخلفات نفطية تنبعث منها رائحة «الديزل» على ضفاف شاطئ مركز العزيزية المجاور لقيادة حرس الحدود، ما أثار مخاوف صيادي ينبع كون البقعة انتشرت على ضفاف المركز المقابل لسوق السمك المركزية، معتقدين أنها مخلفات نفطية. وأوضح رئيس طائفة الصيادين على الزمعي خلال حديثه إلى «الحياة» أن مصدر البقعة ناتج من محروقات مجهولة المصدر، إلا أنها قريبة من مركز قيادة حرس الحدود، مشيراً إلى انبعاث رائحة «ديزل» منها. وبيّن أنه تم إبلاغ قيادة حرس الحدود والثروة السمكية عن البقعة قبل 10 أيام، إلا أنه لم يتم التواصل معه بعدها، مفيداً بأنه يحتفظ بصور من تقارير وقوف اللجنة عليها. من جهتها، توعدت قيادة حرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة الصيادين بنشر مخالفاتهم البيئية التي رصدتها الحملة التي أطلقتها لتنظيف الشواطئ والمراسي في ينبع عبر وسائل الإعلام، وحمّلتهم مسؤولية التلوث البيئي، في حين اتهم صيادو ينبع حرس الحدود بالإهمال، نتيجة رصدهم بقعة كبيرة من مخلفات نفطية على ضفاف الشاطئ المجاور للقيادة. وحمّل المتحدث الرسمي لقيادة حرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة العقيد سليمان المطيري في حديثه إلى «الحياة» الصيادين مسؤولية التلوث البيئي، معتبراً ما حدث «مخلفات» ناتجة من عدم تقيد الصيادين بوسائل السلامة. وقال: «هذه المشكلة تحدث بصفة دورية ومستمرة، وإن حدث شيء مضرّ بالبيئة فالصيادون يتحملون المسؤولية، وبخاصة في مركزي العزيزية والقريشي». وطالب المطيري الصياديين بالمحافظة على سلامة البيئة البحرية والبرية، مضيفاً: «لاحظنا أثناء حملة الصيادين لتنظيف الشواطئ استخراج كميات غير طبيعية من المخلفات وبطاريات القوارب البحرية من داخل البحر وأمام المراكز». وكشف أن اللجنة المسؤولة عن فعاليات أسبوع السلامة لحرس الحدود وخفر السواحل الخليجي الثاني للعام 1435ه تحت شعار: «سلامة البيئة البحرية والبرية» ستعرض إيجازاً مصوراً وكاملاً للمخلفات أمام وسائل الإعلام، مؤكداً أن حرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة حريصة على سلامة البيئة البرية والبحرية.