اعتبر وزير الداخلية نهاد المشنوق أن «رئيس الجمهورية ميشال عون مكتمل الزعامة وليس مضطراً لاتخاذ مواقف لكسب الشعبية»، متمنياً «عليه مراجعة موقفه حيال النقاش الدائر حول قانون الانتخاب الجديد انطلاقاً من موقعه بأن يكون رئيس كل الخيارات اللبنانية وحرصاً على ألا يتحول مقام الرئاسة وكلام الرئيس إلى مسألة خلافية». وشدد على أن «لا مكان للعقل الإلغائي في لبنان». وذكر المشنوق في حديث إلى تلفزيون «العربي» بأن عون «تكلم مرتين عن إجراء الانتخابات في موعدها بعد أن أتت رسائل دولية واضحة بأن الكلام الآخر هو انقلاب على الإستقرار السياسي والتسوية». وقال: «ما حصل في البلد من خلال انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة هو تسوية إقليمية كبرى مدعومة دولياً». وعما إذا كان الخلاف حول قانون الانتخاب سيكسر التوافق السياسي بين عون والرئيس سعد الحريري، لفت إلى أنه «من المبكر الحكم بأنه يكسر أو لا يكسر، وإن بدت الأمور حادة الآن بالكلام الذي صدر عن الرئيس عون أو بعض الاجابات من بعض الأطراف السياسية، لكن هذه بدايات الحديث وليست نهاياته». ورأى أنه «إذا تعرض هذا التوافق إلى هزة جدية أكثر مما يحدث الآن، هذا يعني أن وضع العهد والحكومة ورئيسها سيصبح صعباً». وعن إمكان التوصل إلى اتفاق حول قانون، رأى «أنهم لن يصلوا. الكتاب يقول إن الانتخابات تجرى في موعدها في 21 أيار (مايو) بالقانون النافذ. وإذا توصلوا قبل 21 أيار إلى قانون جديد عندها يحددون فيه موعداً جديداً يعني أمامهم شباط (فيراير) وآذار (مارس) ونيسان (أبريل) وأكثر من نصف أيار». وفي سياق آخر، كشف أن «عدد المقاتلين اللبنانيين مع المعارضة في سورية لا يتجاوز المئات القليلة، ولا يتجاوز بالحد الأقصى ال 400».