تخوض الفرق العربية مباريات صعبة الثلثاء في الملحق المؤهل إلى دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا في كرة القدم، الذي يشهد مواجهة عربية-عربية بحتة بين الوحدة الإماراتي والوحدات الأردني. ويلتقي ايضاً الفتح السعودي مع ناساف الأوزبكي، والجيش القطري مع بونيودكور الأوزبكي، في حين يحلّ السد القطري بطل 2011، ضيفاً على الاستقلال الإيراني. وكان جونبوك الكوري الجنوبي توّج بطلاً للنسخة الماضية بفوزه على العين الإماراتي في المباراة النهائية. ويتطلع الوحدة إلى المشاركة في دوري أبطال آسيا مجدداً بعد غياب خمس سنوات عندما يستضيف الوحدات في ابوظبي. وينضم المتأهل منهما إلى المجموعة الرابعة التي تضم الهلال السعودي والريان القطري وبيروتزي الايراني. ويخوض الوحدة الملحق بعدما احتل المركز الثالث في الدوري الإماراتي الموسم الماضي، فيما تخطى الوحدات بطل الأردن بنغالور الهندي 2-1 في عمّان في الدور التمهيدي الثاني. ونالت الامارات ثلاثة مقاعد ونصف المقعد في النسخة الحالية، مقابل نصف مقعد للأردن. وتعود آخر مشاركة للوحدة في البطولة إلى العام 2011، ويتطلع للعودة مجدداً وإن كان من بوابة الملحق الذي عانده في 2015 عندما خسر في مباراة ماراثونية اقيمت في ابوظبي أمام السد القطري بركلات الترجيح 4-5 بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي 4-4. ويملك الوحدة، الذي لم يعرف طعم الفوز في آخر ثلاث مباريات في الدوري المحلي (خساراتان امام الجزيرة 1-5 والوصل 1-2 وتعادل مع الظفرة صفر-صفر)، العديد من الأوراق الرابحة التي قد ترجّح كفته على الوحدات. ويضمّ صاحب الارض محترفين جيدين هم الأرجنتيني سيباستيان تيغالي والمجري بالاز دجودجاك والكوري الجنوبي ريم تشانغ والتشيلي خورخي فالديفيا الذي سيعود إلى المشاركة بعد غياب طويل بسبب الإصابة، اضافة إلى اسماء محلية معروفة مثل المدافع حمدان الكمالي والمخضرم اسماعيل مطر وحارس المرمى راشد علي. من جهته، يأمل الوحدات في أن يصبح أول فريق أردني يشارك في دوري أبطال آسيا. وسيستعيد بطل الأردن خدمات حارس مرماه عامر شفيع بعد انتهاء فترة إيقافه لست مباريات من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين سيكون الدولي عبدالله ذيب الغائب الأكبر بسبب الإصابة. ويراهن الوحدات على خبرة مدربه العراقي عدنان حمد في التعامل مع مباريات مصيرية من هذا النوع، إضافة إلى لاعبين ذوي حضور فني جيداً امثال حسن عبد الفتاح وعامر ذيب وطارق خطاب والبرازيلي فرانشيسكو توريس والكرواتي سيابستيان انتيك والفلسطيني احمد ماهر. وتنتظر الجيش مباراة صعبة مع ضيفه بونيودكور بسبب معاناته من غيابات آخرها إصابة مهاجمه عبد القادر الياس وانضمامه إلى عبد الرحمن أبكر وأحمد معين وماجد محمد وخالد عبدالرؤوف، وقد يفتقد ايضاً جهود حارسه الأساسي سعود الخاطر لعدم اكتمال شفائه. وسيعوّل مدرب الجيش، الفرنسي صبري لموشي، على الثلاثي المالي سيدو كيتا نجم الوسط والمهاجمين البرازيلي رومارينيو والاوزبكي راشيدوف. وحقق الجيش في الموسم الماضي أفضل نتائجه في دوري أبطال آسيا بوصوله إلى نصف النهائي قبل أن يخرج أمام العين الإماراتي. ويلحق الفائز من الجيش وبونيودكور في الدور الأول بالمجموعة الثالثة إلى جانب الأهلي السعودي وذوبهان الايراني والعين. من جهته، يحلّ السدّ ضيفاً على الاستقلال في مباراة لا تقل صعوبة، على الرغم من اكتمال صفوفه، ساعياً إلى تفادي مصير الموسم الماضي حين خرج من الدور التمهيدي بخسارته أمام الجزيرة الإماراتي. ويبرز في صفوف السد، ثاني الدوري القطري، الجزائري بغداد بو نجاح وخلفان ابراهيم وحسن الهيدوس وحسن الهيدوس ومحمد كسولا. ويتأهل الفائز منهما إلى المجموعة الأولى التي تضم الأهلي الإماراتي والتعاون السعودي ولوكوموتيف الأوزبكي. ويرفع الفتح شعار الفوز عندما يستضيف ناساف كارشي الأوزبكي أملاً بالانضمام إلى المجموعة الثانية مع استقلال خوزستان الإيراني ولخويا القطري والجزيرة الإماراتي. وتحسن مستوى الفتح في الفترة الأخيرة فحقق نتائج جيدة في الدوري السعودي آخرها الفوز على ضيفه الرائد 3-1، ويأمل في البناء عليها لحجز بطاقة التأهل إلى الدور الأول من البطولة القارية. ويبدأ الفتح مشواره في الملحق مباشرة، في حين أن ناساف اضطر إلى خوض الدور التمهيدي الثاني حيث اكتسح فيه الحد البحريني برباعية نظيفة.