أكد مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله الربيش، أن الخدمات الطبية في المملكة، خصوصاً «طب الطوارئ»، تزخر بدعم لا محدود من الدولة، وذلك نظراً لأهميتها ولطبيعة المهام المناط بها. وأشار خلال افتتاح المؤتمر العلمي الثاني لطب الطوارئ، برعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، إلى أن طب الطوارئ وما يتصل به من ضرورة توفير الكفاءات البشرية ونوعية وجودة الممارسات المهنية والتجهيزات اللازمة ومعدلات وسرعة الاستجابة أصبح مؤشراً أساسياً للتنافسية بين المنشآت الصحية ومعيار التقويم الحقيقي المعتمد لدرجة قياس كفاءة المستشفيات ودرجة جاهزيتها وتميزها، منوهاً إلى أن نجاح أي منشأة صحية يظل مرهوناً بالقائمين على شأن طب الطوارئ ممن يتحملون العبء الأكبر في مواجهة الظروف غير الطبيعية والحوادث والكوارث غير المتوقعة، وهم يتفانون في عملهم ويخلصون في أداء رسالتهم النبيلة المتصلة بإنقاذ الأرواح والحفاظ على حياة الأفراد. وبين أن طب الطوارئ كتخصص مستقل وبكادر مؤهل وبالخدمات التي يقدمها هو تعليم حديث تبلور في السنوات الأخيرة وتطور وأصبح كادراً، لافتاً إلى أن تأهيل الكوادر الوطنية القادرة على التعامل مع متطلبات تخصص طب الطوارئ والخدمات الطبية الطارئة يمثل تحدياً أمام الجهات ذات العلاقة. وأكد أنه انطلاقاً من هذه الحقيقة اهتمت الجامعة بهذا التخصص، كما عملت على إطلاق عدد من البرامج الأكاديمية المؤهلة، إضافة إلى تخصص الطب والجراحة، وكذلك تخصص الخدمات الطبية الطارئة وتخصص العلاج التنفسي وتخصص تقنية القلب، فضلاً عن توافر بعض التخصصات المساندة. بدوره، نوه المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك إلى أن ما يميز هذا المؤتمر الحضور الكثيف من المشاركين، فضلاً عن حضور الطلاب والطالبات والأطباء المقيمين من المتخصصين في طب الطوارئ، إذ تجاوز الحضور 1300 مشارك، في حين شملت المحاضرات 60 تخصصاً في طب الطوارئ، إضافة إلى طرح 56 بحثاً علمياً. أما عن تطبيق محاور المؤتمر، فأشار إلى أن صحة الشرقية شريك استراتيجي في إقامة المؤتمر، إذ تم دعم الحضور ب 300 شخص متخصص من مستشفيات المنطقة الشرقية من العاملين في أقسام الطوارئ، وذلك بهدف اطلاعهم على آخر المستجدات في طب الطوارئ، مبيناً أن ما سينتج من المؤتمر من توصيات ومستجدات علمية وبحثية سيتم تطبيقه في المنطقة الشرقية بشكل خاص، وبالتالي تعميمه مستقبلاً على مستشفيات وزارة الصحة. فيما أشار رئيس فرع الجمعية السعودية لطب الطوارئ في المنطقة الشرقية المشرف العام على المؤتمر واللجان مدير الخدمات الطبية في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور محمد الشهران إلى أن المؤتمر يأتي ليضيف لمقدمي الخدمة الطبية في الطوارئ والإسعاف وللعاملين بجميع مسمياتهم الجديدة في هذا التخصص، ويجيب على أسئلة الحضور في أي مجال من مجالات هذا التخصص، معرباً عن فخره بهذا العدد من الاطباء والطبيبات السعوديات ممن انهوا تدريبهم في هذا التخصص النادر والصعب من الناحية البدنية والطبية، مؤكداً أن تخصص طب الطوارئ هو تخصص مليء بالتحدي مفعم بشغف العلم والعمل. كما لفت استشاري طب الطوارئ الأمين العام للجمعية السعودية لطب الطوارئ رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله الحضيرة إلى أن الهدف من المؤتمر هو توفير منصة تمكن مقدمي الرعاية الصحية من تطوير مجهوداتهم لتقديم أفضل الخدمات للجمهور، وتسليط الضوء على أهم القضايا والمواضيع العلمية ذات الصلة بعلوم وممارسات الإسعاف والطب الطارئ، مثل نطاق خدمات الإسعاف من نماذج الممارسة والترخيص والاعتماد والبحث والتطوير والابتكار.