أعلنت إيران أمس، ترحيبها بفريق مصارعة أميركي يعتزم المشاركة في دورة تستضيفها، وذلك في أعقاب قرار قضائي فيديرالي بتعليق العمل بمرسوم الرئيس دونالد ترامب الذي يحظر دخول رعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت الجمعة، رفض منح تأشيرات للفريق انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل إزاء المرسوم المثير للجدل. إلا أن الوزارة عدلت موقفها في ضوء القرار القضائي. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «في أعقاب قرار المحكمة، سيتم إصدار تأشيرات دخول للمصارعين الأميركيين»، وذلك في تغريدة على «تويتر» أمس. ومن المقرر أن يشارك الفريق في دورة دولية في «الجمهورية الإسلامية»، تقام في 16 و17 الشهر الجاري. وأعلنت إيران في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي، الرد بالمثل على «القرار المهين للولايات المتحدة المتعلق بالرعايا الإيرانيين». إلا أن 72 أكاديمياً من جامعة شريف المرموقة في طهران، دعوا حكومة بلادهم الى العودة عن قرارها «والتصرف في شكل مختلف رداً على الخطوة المعيبة» الأميركية، وتشجيع الزوار الأميركيين على اختبار «ضيافة الإيرانيين والمسلمين المسالمين». وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والإدارة الأميركية الجديدة منذ تولي ترامب مسؤولياته، على عكس المراحل الأخيرة من عهد سلفه باراك اوباما، الذي شهدت ولايته الرئاسية الثانية، إبرام اتفاق حول ملف إيران النووي بين طهران والدول الست الكبرى. ورفضت طهران تحذيراً صادراً عن إدارة ترامب بعد تجربة صاروخية أجرتها، معتبرة أن التحذير»لا أساس له» و «استفزازي».