لندن - أ ف ب - شهدت برامج «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) أمس اضطراباً بسبب اضراب يستمر 48 ساعة بدعوة من النقابات للاحتجاج على اصلاح نظام التقاعد في اذاعة وتلفزيون «بي بي سي». وبدأ الاضراب الذي ينفذه حوالى اربعة آلاف عضو في النقابة الوطنية للصحافيين (ثلث العاملين المنضوين في نقابات)، منتصف ليل الخميس- الجمعة، وأدى الى تحويرات كبيرة في برنامج «توداي» الذي يبث على الاذاعة الوطنية («راديو4») ويحظى بمتابعة كبيرة. واستعين بمواد من الارشيف لسد الفراغ الذي احدثه الاضراب. في المقابل لم يتأثر برنامج «اخبار الصباح» (براكفست نيوز) على قناة تلفزيون «بي بي سي1»، بحسب الهيئة. وهناك اضراب آخر مقرر يومي 15 و16 تشرين الثاني (نوفمبر)، علماً ان المفاوضات انهارت بين ادارة «بي بي سي» وصحافييها في تشرين الاول (اكتوبر). وأعلن 70 في المئة من المنخرطين في النقابة الوطنية للصحافيين رفضهم العرض الاخير الذي قدمته الادارة والذي قبلته نقابات اخرى. ويهدف اصلاح التقاعد الى تقليص العجز في نظام التقاعد في «بي بي سي» البالغ حالياً نحو 1,5 بليون جنيه استرليني (1,7 بليون يورو) وينص بالخصوص على ان يعمل الموظفون حتى سن 65 بدلاً من 60 وتخصيص قسم اكبر من اجورهم لصندوق التقاعد. وقال الامين العام للنقابة المضربة جيريمي دير: «اعضاء النقابة الوطنية للصحافيين في «بي بي سي» ما انفكوا عن وصف المقترحات في شأن التقاعد بأنها سرقة»، مضيفاً: «هذا لم يتغير. وللأسف فإن «بي بي سي» لم تترك من خيار لمنتسبينا سوى التحرك للدفاع عن رواتبنا التقاعدية». وفي رسالة وجّهها الى العاملين اكد مدير «بي بي سي» مارك تومسون ان العرض الذي قدم للصحافيين «عادل». وقال ان تحرك الصحافيين «يمكن ان ينجح في منع بث بعض البرامج أو تقليل جودتها، لكن الاضرابات لن تقلص عجز نظام التقاعد ولن تلغي ضرورة الاصلاح الجذري لنظام التقاعد».