كشف مدير مشروع «قائد المدرسة» في وزارة التربية والتعليم المشرف المقيم في الوزارة فهد الأحمد، عن سعي الوزارة إلى تطبيق نظام المقررات في 25 في المئة، من المدارس الثانوية للبنين والبنات بحلول العام 1435ه، مشيراً إلى وجود 327 مدرسة ثانوية تطبق النظام حالياً. وانطلقت فعاليات «اللقاء الثاني لقادة مدارس نظام المقررات، المطبقة لمشروع قائد المدرسة»، في الخبر، بمشاركة 70 مختصاً ومختصة، في مشروع نظام المقررات. وقال الأحمد: «تطبق 327 مدرسة ثانوية (بنين، وبنات) نظام المقررات على مستوى المملكة، منذ بدأت الوزارة في تطبيقه مطلع عام 1425ه»، مضيفاً أن «الوزارة تطمح إلى التوسع، لتصل نسبة المدارس المطبقة للنظام في عام 1435 إلى 25 في المئة، من المجموع الكلي للمدارس الثانوية». وأوضح أن من أهداف اللقاء «تغيير مسمى 40 مديراً ومديرة، في المدارس الثانوية المطبقة لنظام المقررات، إلى مسمى «قائد مدرسة»، موضحاً أن ذلك عائد إلى «وجود فروق جذرية بين المسميين»، مضيفاً أن «الوزارة في سعيها إلى تبني مسمى قائد المدرسة، تهدف إلى صناعة رجل وامرأة يقودان عمل المدرسة، بطريقة احترافية وإبداعية، بعيدة كل البعد عن الطريقة المركزية والنمطية والدكتاتورية، إلى جانب تمتع القيادة بحس العلاقات الإنسانية مع الجميع، والقدرة على وضع الخطط وتكوين فرق العمل». وبيّن أن «النتائج والشواهد التي حققها نظام المقررات إيجابية»، لافتاً إلى «نسبة القبول العالي والرضا، من خلال رصد انطباعات مديري ومديرات المدارس المطبقة للنظام، إضافة إلى استحسان مشرفين ومشرفات وطلاب وأولياء أمور، لآليات النظام، التي تتمحور بالدرجة الأولى حول تنمية شخصية الطلاب، وزيادة الفعالية لديهم، وصولاً إلى تعزيز دورهم وإكسابهم المهارات». وأوضح أن لنظام المقررات «تأثيراً إيجابياً في تنمية شخصية الطلاب والطالبات، لناحية تغيير دورهم في التعليم، من مغلق إلى مشارك، وإكسابهم مهارات حياتية عدة، وتأهيلهم لدخول سوق العمل والتعليم الجامعي»، مضيفاً أن ذلك «يؤكد على إيجابية تطبيق الأهداف المحددة للنظام، التي تتطلب الرعاية العلمية والإشراف والمتابعة والتقويم المستمر والمحاسبة، بهدف مواجهة مشكلات التطبيق أولاً بأول، إضافة إلى تلمس الحلول الممكنة من خلال البحث العلمي والحوار، وتقديم التغذية الراجعة التي تتضمن ترشيد وجهتها، والتحسين المستمر لها، والتي تم على ضوئه التوصية بالتوسع التدريجي في تطبيق التجربة».