استدعت الإمارات اليوم (الخميس) القائم بأعمال السفارة الإيرانية في أبو ظبي احتجاجاً على تزويدها أسلحة للحوثيين وما يتضمنه ذلك من اعتداء على الشرعية الدولية وسيادة اليمن. وسلم مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الرحيم العوضي القائم بأعمال السفارة الإيرانية مذكرة احتجاج على تزويد إيران من طريقة غير مشروعة أسلحة لميليشيات الانقلاب على الشرعية في اليمن انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الملزمة التي تحظر ذلك وما يتضمنه ذلك من اعتداء على الشرعية الدولية وسيادة اليمن. وأشار العوضي إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2216 في شأن اليمن واضح في هذا الجانب، وبالتالي فإن السلاح الإيراني ومن ضمنه الطائرات من دون طيار التي قامت قوات التحالف العربي باستهدافها مؤخراً يعد مخالفة صريحة للقرارات الدولية ذات الصلة. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «دي فيلت» الألمانية عن مصادر استخباراتية لم تسمها قولها إن إيران اختبرت صاروخ كروز يسمى «سومار» قادراً على حمل أسلحة نووية بالإضافة إلى تجربة إطلاق صاروخ «باليستي» متوسط المدى الأحد الماضي. وقالت الصحيفة إن الصاروخ جرى تصنيعه في إيران وحلق لنحو 600 كيلومتر في أول اختبار ناجح معلن لإطلاقه، موضحةً أن مدى الصاروخ يتراوح بين 2000 و3000 كيلومتر، ويُعتقد أنه قادر على حمل أسلحة نووية. وأكدت إيران أمس إجراء تجربة جديدة لصاروخ «باليستي»، لكنها قالت إن الاختبار لم ينتهك الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية أو قراراً لمجلس الأمن يدعم ذلك الاتفاق. ووجهت الولاياتالمتحدة «تحذيراً رسمياً» لإيران أمس على لسان مشتسار الأمن القومي مايك فلين الذي ندد بالتجربة الصاروخية الأخيرة وبتحركات المتمردين الذين تدعمهم إيران في اليمن. وفي أولى ملاحظاته العلنية منذ أن تبوأ منصبه اتهم فلين الإدارة السابقة ب«الفشل في الرد على تصرفات طهران الخبيثة» ما جعل «إيران تشعر بالجرأة الآن».