غزة - أ ف ب - اعترفت اسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال القيادي في «جيش الاسلام» محمد جمال النمنم (27 سنة) أول من أمس في غزة. وذكر الجيش الاسرائيلي في بيان ان النمنم كان «قنبلة موقوتة» وأضاف ان «محمد جمال النمنم متورط شخصياً في هجمات ضد اهداف اسرائيلية في السنوات الاخيرة. وفي الفترة الاخيرة، تورط في اعداد اعتداء ارهابي ضد اهداف اميركية واسرائيلية في سيناء (مصر) بالتنسيق مع عناصر من حماس في قطاع غزة»، من دون ان يوضح عن اي اعتداء. وأضاف «هذا قيادي مهم ولقد تسنت لنا هذه الفرصة لقتله ونجحنا فيها»، مشيراً الى ان النمنم «تم استهدافه بواسطة قنبلة»، من دون اعطاء تفاصيل اخرى. وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية «جرت عملية مشتركة للجيش الاسرائيلي وجهاز الامن الداخلي ضد مسؤول كبير في جيش الاسلام». وتعتبر مجموعة «جيش الاسلام» السلفية موالية لتنظيم «القاعدة». ودعا مئات من انصار المجموعة الى الثأر لمقتل النمنم خلال تشييع جنازته، فيما اشاد مسوؤل كبير في «جيش الاسلام» ب «الشهيد» النمنم، مشيراً الى انه احد كبار مساعدي ممتاز دغمش الزعيم البارز في عشيرة دغمش الواسعة النفوذ وقائد هذا التنظيم الذي لفت اليه الانظار من خلال مشاركته في خطف الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط في حزيران (يونيو) 2006. وكانت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أعلنت أول من أمس ان «التحقيقات اثبتت ان الانفجار ناجم عن صاروخ اطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية». وأوضحت ان «استهداف سيارة مدنية كانت تسير قبل ظهر الاربعاء بمحاذاة مقر الجوازات الامني وسط غزة ناتج من قصف من الطائرات الصهيونية التي تحلق في اجواء قطاع غزة»، ما أدى الى مقتل النمنم وجرح ثلاثة آخرين. وأعلنت «حماس» التي تسيطر على قظاع غزة في ايار (مايو) 2007 انها قطعت اي صلة لها ب «جيش الاسلام، وذلك بعد خطف مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في غزة الذي حررته «حماس في تموز (يوليو) 2007 بعدما امضى اربعة اشهر في الاسر. وغالباً ما اصطدمت «حماس بالمجموعات الاسلامية المتطرفة التي تعلن انتماءها الى التيار السلفي المتشدد الذي يستلهم مبادئ تنظيم «القاعدة وينازعها سلطتها. وقد قمعت حركة «حماس بعنف عدداً من هذه المجموعات، خصوصاً عندما انهت في آب (اغسطس) 2009 تمرد مجموعة «جند انصار الله» الاسلامية المتطرفة في رفح جنوب قطاع غزة.