نددت اليابان اليوم (الأربعاء) باتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لها بتخفيض سعر صرف عملتها لدعم صادراتها وزيادة قدرتها التنافسية، قبل أسبوع من زيارة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي واشنطن. وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا خلال مؤتمر صحافي أن هذه الاتهامات «غير دقيقة إطلاقاً»، مذكراً بالتزام مجموعة العشرين بتفادي تخفيض أسعار العملات. وتابع أن سياسة البنك المركزي الياباني شديدة الليونة تميل إلى إضعاف الين مقابل الدولار، لكن «هدف البنك المركزي ليس خفض سعر الين». وبعدما هاجم ترامب مجموعة «تويوتا» العملاقة للسيارات آخذاً عليها خططها لتوسيع إنتاجها في المكسيك، انتقد أمس سياسة اليابان النقدية في وقت تعاني الولاياتالمتحدة من عجز تجاري كبير تجاه هذا البلد. وقال ترامب خلال لقاء مع مسؤولين في قطاع الصيدلة في البيت الأبيض: «بلادنا تعاني من سوء إدارة إلى حد أننا لا نعرف شيئاً عن تخفيض أسعار العملات». وتابع: «انظروا إلى ما تفعله الصين وما فعلته اليابان على مدى أعوام، أنهما تتلاعبان بالسوق المالية، وتراهنان على تخفيض أسعار عملتيهما، فيما نبقى نحن جالسين من دون حراك مثل مجموعة من الدمى». ورفض نائب وزير المال الياباني ماساتسوغو أساكاوا المكلف المسائل الدولية هذه الانتقادات مؤكداً أن «السياسة المالية اليابانية لها هدف داخلي وهو وقف انهيار الأسعار. أسعار العملات تحددها الأسواق، إننا لا نتلاعب بها». وأضاف في تصريحات نقلتها الصحافة: «من دون توضيحات أكثر دقة، لا أفهم تماماً ما كان يعنيه» ترامب، مذكراً بأن اليابان لم تتدخل في أسواق الصرف منذ أعوام، وتحديداً منذ نهاية 2011، العام الذي شهد تسونامي وكارثة فوكوشيما النووية. وتسجل هذه المواقف قبل لقاء بين آبي وترامب مقرر في 10 شباط (فبراير) الجاري. وأعلن رئيس الوزراء الياباني في البرلمان أنه يعتزم «المساهمة في إنشاء وظائف في الولاياتالمتحدة»، سعياً منه إلى إرضاء الرئيس الأميركي. ومن المتوقع أن يقدم لترامب اقتراحات تهدف إلى دعم مشاريع البنى التحتية التي يعتزم الرئيس الأميركي تنفيذها، وفق ما أوردت وكالة «كيودو» للأنباء.