يصل المرشح اليميني للرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون إلى بيروت الجمعة، حيث يلتقي الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري والبطريرك بشارة الراعي والجالية الفرنسية في لبنان، قبل أن ينتقل إلى العراق الأحد ويعود إلى باريس الثلثاء من طريق بيروت. وتأتي زيارته في ظل تفاعل قضية عمل زوجته بنيلوب كمعاونة برلمانية له في السنوات التي كان نائباً فيها، وقبل أن يتولى رئاسة الحكومة (بين 2007 و2012). وباشرت الشرطة القضائية في الجمعية الوطنية تحقيقاً أمس، بحثاً عن آثار عمل بنيلوب في البرلمان، علماً أن مزاعم صحافية تقول إنها كانت تتقاضى راتباً لقاء عمل وهمي. وكان فيون طلب من القضاء أن يُسرع في التحقيق، نافياً ارتكاب أي مخالفات. وزعمت صحيفة «الكنار أنشيني» هذا الأسبوع، أن المبالغ المدفوعة التي تقاضتها زوجة فيون بلغت 900 ألف يورو على مدى 8 سنوات. لكن مؤيدي المرشح اليميني يعتبرون أن هذه المزاعم تأتي في إطار حملة من خصومه تستهدف «تحطيمه». وأفادت استطلاعات رأي أمس بأن 3 من أصل 10 ناخبين محتملين اعتبروا أن فيون صادق في نفيه، علماً أنه ليس ممنوعاً على أعضاء البرلمان أن يكون لهم معاونون من عائلاتهم. لكن القضية التي تتفاعل هي ما إذا كانت السيدة بنيلوب فيون عملت فعلاً معاونة له. وتفكّر أوساط حزب الجمهوريين الذي ينتمي إليه فيون في بديل له في حال أُجبر على الانسحاب من سباق الرئاسة. ومن بين الأسماء المطروحة في هذا المجال الوزير السابق فرانسوا بروان القريب جداً من الرئيس السابق جاك شيراك وخلفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وهو من «الجيل الصاعد» في الحزب.