فيما التحضيرات لطاولة الحوار الوطني قائمة في قصر بعبدا، حيث انجزت دوائر القصر الجمهوري الترتيبات اللازمة لانعقاد الطاولة اليوم، وعلى جدول أعمالها بند وحيد وهو الإستراتيجية الوطنية للدفاع، إضافة إلى الكلمة الاستهلالية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يتوقع ان يتناول فيها ابرز الأحداث السياسية محلياً وإقليمياً منذ انعقاد الجلسة الاخيرة لطاولة الحوار في بيت الدين حتى اليوم، أعلن امس عن عدم مشاركة عدد من اعضاء هيئة الحوار في الجلسة وغياب آخرين بداعي السفر. إلا ان دوائر قصر بعبدا لم تتبلغ رسمياً الا اعتذار رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط. وأصدرت مفوضية الاعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي» بياناً أوضحت فيه أن جنبلاط سبق وأبلغ رئيس الجمهورية اعتذاره عن عدم حضور اجتماع الهيئة اليوم، بداعي السفر، «ولا علاقة لغيابه باعتكاف اعضاء آخرين من الهيئة عن الحضور». وأكد البيان «ضرورة استمرار عمل هيئة الحوار الوطني، لأنها تتيح المجال للنقاش، والحوار حول مسائل وطنية مهمة». ومن المرجح غياب رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل الموجود في تونس، فيما لن يشارك رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون إعتراضاً على عدم انعقاد جلسة مجلس الوزراء (امس) كما أكد عون نفسه. وكذلك اعلن رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ل «او تي في» أنه لن يشارك في الاجتماع اليوم. ويغيب ايضاً النائب طلال ارسلان اذ أعلنت مديرية الإعلام في الحزب «الديموقراطي اللبناني»، الذي يرأسه، في بيان امس، اعتذاره عن عدم الحضور. وفي المواقف، اوضح وزير الدولة وائل ابو فاعور في حديث الى «ال بي سي»، أن «هناك فرقاً كبيراً بين غياب النائب ميشال عون والنائب وليد جنبلاط عن طاولة الحوار، فالنائب جنبلاط يتغيّب بسبب المؤتمر الذي دُعي اليه في تونس، وهذا المؤتمر مقرّر منذ أشهر قبل تقرير موعد انعقاد جلسة طاولة الحوار». وأضاف: «نحن مقتنعون بجدوى استمرار الحوار حول استراتيجية دفاعية تحفظ وتستفيد من كل المقوّمات في مواجهة اسرائيل، والمقاومة هي في مقدّمة هذه المقوّمات، ورئيس اللقاء الديموقراطي أعلن أكثر من مرّة أنه على ثقة بمنطق الحوار الذي يرأسه الرئيس سليمان». وأكدت وزيرة الدولة منى عفيش في حديث الى «او تي في»، ان «وجود القادة السياسيين على طاولة الحوار بحد ذاته عامل مهم، والموضوع الاساسي على الطاولة يبقى الاستراتيجية الدفاعية حتى ولو قرر رئيس الجمهورية اضافة بنود اخرى»، لافتة الى ان «الرئيس سليمان يتعاون مع كل الفرقاء في البلد». وشددت على وجوب ان «نتخطى كل الامور بالحوار لأنه السبيل الوحيد للوصول الى حل». ورأى وزير السياحة فادي عبود أن «اللبنانيين غير مقتنعين بما يجري على طاولة الحوار»، داعياً «أقطاب المعارضة الى التضامن مع العماد ميشال عون في مقاطعته لجلسة هيئة الحوار».