طهران، باريس، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد روسيا التي ألغت صفقة بيع طهران صواريخ مضادة للطائرات من طراز «أس - 300»، ب «بيع» إيران للولايات المتحدة. على صعيد آخر، وضعت الولاياتالمتحدة تنظيم «جند الله» السني الذي نفذ هجمات دموية في محافظة سيستان بلوشستان بإيران، في لائحتها للمنظمات الإرهابية. وأعلنت الخارجية الأميركية ان «جند الله يستخدم تكتيكات ارهابية عدة، بما في ذلك تفجيرات انتحارية وكمائن وعمليات خطف واغتيالات مستهدفة»، مشيرة الى ان قادة التنظيم «أكدوا التزامهم مواصلة نشاطاته الارهابية». واضافت ان «تصنيف المنظمات الارهابية يؤدي دوراً اساسياً في معركتنا ضد الارهاب، ويشكل وسيلة فاعلة للحدّ من دعم النشاطات الارهابية وممارسة الضغط على جماعات كي تنبذ الارهاب». وتتهم طهران الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية والبريطانية والباكستانية، بتدريب تنظيم «جند الله» وتمويله وتجهيزه. على صعيد العلاقات بين طهران وموسكو، قال نجاد: «بعضهم وبإيعاز من الشيطان، يعتقدون أن في إمكانهم إلغاء اتفاق دفاعي من جانب واحد وفي شكل غير قانوني، وان ذلك سيضرّ بأمتنا الايرانية». وأضاف: «باعونا الى أعدائنا (الولاياتالمتحدة)، بإلغائهم العقد من جانب واحد». وزاد: «العقد مبرم مع دولة انخدعت بأميركا، وعليها تطبيقه. اذا لم تفعل، ستنال الامة الايرانية حقوقها، بما في ذلك تعويضات وعقوبات». وحذر نجاد من فشل المحادثات المرتقبة بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، اذا واصلت تلك الدول ما سماه «طريق الغطرسة». وقال في اشارة الى الغرب: «الطريق الافضل بالنسبة اليهم، يتمثل في احترام الامم والامتناع عن العناد والخروج من قصور الزجاج والجلوس مثل ولد مؤدّب والتحدث على اساس العدالة والاحترام. اذا جاؤوا على هذا النحو، فقد يحصلون على نتائج. لكن اذا جاؤوا متغطرسين ومخادعين، فسيكون رد الامة الايرانية كالسابق». على صعيد آخر، حذر نجاد من سيحاول استغلال خطة رفع الدعم عن سلع أساسية أعدتها الحكومة وأقرها البرلمان، من انه سيُعاقب في شكل يجعله «يندم على ذلك الى الأبد». من جهة أخرى، اتهم الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست الغرب باستغلال قضية الإيرانية سكينة محمدي اشتياني التي حُكمت بالإعدام رجماً لاتهامها بالزنى والتواطؤ لقتل زوجها، ل «الضغط» على طهران. وقال: «الوقاحة بلغت بالغرب انه حوّل قضية اشتياني التي ارتكبت جرائم منها الخيانة، الى قضية حقوق انسان. جعل من قضيتها رمزاً لحرية المرأة في الدول الغربية، ويطالبون بكل وقاحة بالإفراج عنها. إنهم يحاولون استغلال ملف بسيط، بصفته سبيلاً للضغط على ايران». تزامن ذلك مع إعلان مالك شريفي رئيس القضاء في تبريز حيث تُعتقل اشتياني، انها «في صحة جيدة»، مشيراً الى ان القضاء «لا يزال ينظر في ملفها». واتهم «وسائل الاعلام الغربية المعادية بالسعي الى ايجاد مناخ محموم ضد ايران». يأتي ذلك بعدما أعلنت «اللجنة الدولية لمناهضة الرجم» ان اشتياني قد تكون أُعدمت امس. لكن ناطقة باسم اللجنة التي تتخذ ألمانيا مقراً لها، اكدت في وقت لاحق ان اشتياني لم تُعدم، مؤكدة في الوقت ذاته أن «الخطر لا يزال قائماً ويمكن ان يتم ذلك في أي لحظة»، اذ ان اسمها مدرج ضمن لائحة بأشخاص سيُعدمون. في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير انه تحدث الى نظيره الايراني منوشهر متقي الذي اكد له ان «السلطات القانونية الإيرانية لم تصل بعد الى قرار في شأن قضية (اشتياني)، وأن المعلومات حول اعدامها المزعوم لا تتفق مع الواقع».