اسطنبول، موسكو، براغ، كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - اجتمع وزراء خارجية 26 دولة مجاورة لأفغانستان و15 منظمة دولية في اسطنبول أمس، لبحث سبل مساعدة هذا البلد الذي يعاني من الحرب من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي. وقتل جندي من قوات الحلف الأطلسي في هجوم شنه المتمردون جنوبافغانستان. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في افتتاح المؤتمر: «من المهم ان يأتي التعاون من المنطقة ذاتها باعتباره ابرز وسائل تسريع التنمية الاقتصادية وإحلال السلام في افغانستان»، معتبراً ان البطالة والخدمات الصحية غير الكافية والنقص في الطاقة تشكل أكبر الرهانات التي يواجهها الأفغان، في وقت يتواصل تطوير البنى التحتية. وقال وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول: «نولي اهمية خاصة للتعاون الاقتصادي الإقليمي كمحرك لتعزيز الثقة والتوافق بين الحكومات، وإرساء السلام والاستقرار الإقليميين، خصوصاً انه سيزيل العقبات من أمام التجارة والاستثمارات، ويضمن تنقل الناس والسلع بحرية اضافة إلى توفير فرص عمل جديدة». وزاد: «نعتقد بأن أفغانستان يمكن أن تطلع بدور الجسر بين الشرق الأقصى والشرق الأوسط والغرب، وتضطلع ايضاً بدور مهم في توليد موارد الطاقة ونقلها». ورأى رسول ان الجهود الإقليمية في افغانستان يمكن أن تتقدم بمساعدة دولية، معلناً ان اجمالي نمو الناتج الأفغاني بلغ نسبة 22.5 في المئة هذه السنة، وأن عائدات الحكومة تخطت البليون دولار. وأشار الى أن الجهود المبذولة لمحاربة «الإرهاب» وتجارة المخدرات والجرائم المنظمة، لم تسمح للحكومة الأفغانية بتحقيق نجاح تام، في وقت ما زالت هذه المشاكل تهدد المجتمع الأفغاني. الى ذلك، طالب الأمين العام للحلف الأطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسن في محادثات اجراها مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في موسكو، بتعزيز تعاون روسيا في أفغانستان، علماً ان مدفيديف يعتزم حضور قمة الحلف المقررة في لشبونة في 19 و20 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، والتي سيجرى خلالها وضع خطة استراتيجية جديدة للحلف. وناقش راسموسن مع مدفيديف توسيع طرق الإمداد إلى أفغانستان، وتزويد الجنود الأفغان مروحيات روسية وتدريبهم على مكافحة المخدرات، مؤكداً ان «أهدافنا واحدة في النهاية، اذ لا يجب ان نسمح مجدداً بأن تصبح أفغانستان ملاذاً للإرهابيين، ومساعدة الحكومة الأفغانية في ضمان أمنها بنفسها». وفي تشيخيا، وافق البرلمان بغالبية 106 نواب في مقابل اعتراض 67 على زيادة عدد قواته العام المقبل من 535 إلى 720 جندياً وتمديد بقائها عامين اضافيين. وقال وزير الدفاع الكسندر فوندرا للنواب قبل التصويت: «يدل القرار على مسؤوليتنا تجاه امننا وأمن حلفائنا»، علماً ان القوات التشيخية تشارك في مشاريع لإعادة الإعمار وتدريب عسكري وعمليات خاصة والنقل باستخدام مروحيات. جاء ذلك في وقت بدأت دول اعضاء في الحلف سحب قواتها، وبينها هولندا التي انهت رسمياً مهمتها في افغانستان في آب (اغسطس) وسط معارضة شعبية قوية للحرب. وأعلنت ايطاليا انها ستبدأ سحب قواتها في الصيف المقبل، بينما اعلنت كندا انها ستنهي مهمتها القتالية العام المقبل. باكستان في باكستان، قتل اربعة متمردين على الاقل في قصف صاروخي نفذته طائرة اميركية من دون طيار، واستهدف سيارتين في ضاحية ميرانشاه، كبرى مدن اقليم شمال وزيرستان. ونقلت قناة «آج» عن مسؤول عسكري ان الطائرة أطلقت 4 صواريخ على السيارتين، ما ادى الى تدميرهما بالكامل، فيما لم يحدد هويات القتلى. على صعيد آخر، الحق انفجار قنبلة محلية الصنع أضراراً بالغة في سكة حديد بمدينة نواب شاه جنوب شرقي باكستان، فيما جرى تفكيك قنبلة أخرى. وأوضحت الشرطة ان الانفجار وقع قبل وصول قطار اتجه من البنجاب الى كراتشي، مشيرة إلى تعليق حركة القطارات على سكة الحديد في انتظار الانتهاء من إصلاح الأضرار.