بحث وفد اقتصادي مشترك من البوسنة والهرسك وصربيا برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والسياحة والاتصالات الصربي راسم ليايتش، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية بجمهورية البوسنة والهرسك ميركو شاروفيتش، مع قطاع الأعمال السعودي سبل تطوير التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين. فيما شهد اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس الغرف السعودية وغرفة التجارة والصناعة في صربيا لتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف الأنشطة الداعمة لتوطيد علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين وخدمة المستثمرين في البلدين. ويهدف الاتفاق إلى تعزيز وزيادة حجم العلاقات التجارية والأنشطة الاستثمارية بين قطاعي الأعمال في البلدين من خلال تبادل المعلومات الاقتصادية عن الأسواق والإنتاج والفرص التجارية وتعزيز فرص عقد شراكات بين رجال الأعمال في البلدين، إضافة إلى تقديم المقترحات التي من شأنها تحسين بيئة التعاون الاقتصادي. وبحسب نائب رئيس مجلس الوزراء الصربي، فإن حجم التبادل التجاري بين المملكة والبوسنة والهرسك وصربيا ليس بالمستوى المطلوب، إذ يبلغ حجمه أقل من 60 مليون يورو، متوقعاً زيادة حجم التبادل التجاري، وتطور العلاقات بين بلدينا في المستقبل البلدين. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تدفق استثمارات سعودية لبلدانهم، التي ترحب بهذه الاستثمارات ورعايتها من أجل الاستفادة وتبادل المصالح المشتركة، وبخاصة أن صربيا والبوسنة تتمتعان حالياً باستقرار سياسي وأمني غير مسبوق، فضلاً عن تطور الأنظمة المؤسسية، وكذلك ما تقدمه من حوافز وتسهيلات للمستثمرين من الخارج. وبين أن صربيا تحقق 65 في المئة من التبادل التجاري مع الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً إيطاليا وألمانيا، إذ تفضل 93 في المئة من الشركات الألمانية استمرار استثماراتها في صربيا. فيما دعا نائب رئيس مجلس الوزراء بالبوسنة والهرسك الشركات والمؤسسات والمستثمرين وأصحاب الأعمال السعوديين لتعزيز استثماراتهم في بلاده، وبخاصة في القطاعات والمجالات ذات الحيوية والأهمية والاستفادة من الفرص المتاحة في مجالات الطاقة والزراعة وصناعة الأخشاب والأثاث والصناعات العسكرية، مؤكداً أن لديهم رغبة في دفع العلاقات الاقتصادية مع المملكة والارتقاء بها، مثل العلاقات السياسية التي تشهد تطوراً كبيراً بين البلدين. كما شدد على اهتمام بلاده بتوسيع مظلة العلاقات مع المملكة والاستفادة من المقومات الهائلة التي تتمتع بها وموقعها الجغرافي والاقتصادي المهم، مبيناً أن البوسنة تتطلع إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع المملكة للوصول إلى شراكة استراتيجية بين البلدين والاستفادة من منظومة الخبرات الهائلة التي تتمتع بها المملكة عالمياً على الصعيد الاستثماري والتجاري. بدوره، نوه عضو مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي بالموارد الطبيعة للمملكة وموقعها الاستراتيجي والجيل المتعلم من الشباب والوضع السياسي المستقر وما تشهده من نمو اقتصادي وتوافر بيئة استثمارية محفزة، كما تطرق إلى رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني، وما يهدفان إليه من توجهات تنموية وتنويع مصادر الدخل، مؤكداً أن الفرصة سانحة لرجال الأعمال والشركات البوسنية والصربية للاستفادة مما تطرحه «رؤية 2030» من فرص استثمارية.