حضر وظهر في ما يعرف ب«اللحظة الخليجية»، والوقت الذي أخذت فيه الآلة العسكرية السعودية تعادل قوتها السياسية والاقتصادية والدينية، لتكتمل مصفوفة دولة إقليمية مؤثرة على كافة الصعد، يتحدث بلسان الخبرة والتجربة، مفوّه على طاولة السياسة، ومشدود إلى ميدان العسكرية التي أنجبته منضبطاً وملتزماً لا يحيد. من شمم جبال أبها أخذ عنفوان الكلمة وجريان العبارة السهلة، والتقى فيها قطر الخبرة مع ندى التعلم المستمر، وانفجر نهراً عذباً مثل «السين» الذي خاض جنباته أثناء دراسته التاريخ والعلاقات الدولية في السوربون أو العلوم العسكرية في سان سير. «عاصفة الحزم» كانت لحظة محتشدة بالتعابير والتدابير، في الوقت الذي كانت فيه المقاتلات السعودية تكرر طلعاتها في كل مرة، لتدك قطعان الحوثي التي ابتاعت غالي وطنها السعيد برخيص ولائها للأيديولوجيات المعممة، كانت إطلالات إبراهيم آل مرعي تقذف بحمم وتتابع التحليلات، وتتكشف مناطق الخطر السعودي باتجاه إعادة ترتيب خاصرتها بما يتفق وأمنها واستقرار العرب من ورائها، مستاء مع ذلك لحال ما يمكن تسميته بالإعلام الحربي وتواضع أدائه. هذا التواضع الذي ينسحب على عدد من قطاعات الإعلام الذي قصر عن مجاراة الجهد السعودي في عدد من المجالات، ما يستلزم وقفة مراجعة وإعادة التفكير في الترتيبات المحلية ضمن إطار واسع يستوعب كل مكامن القصور ومواطن النقص يسميه «استراتيجية وطنية سعودية»، وهو الخبير والمتخصص في بناء وصياغة الاستراتيجيات.. فإلى الحوار: البعض يطالب بتبني لوبيات سعودية في عواصم القرار العالمي، ما مدى حاجتنا لها مع وجود مبادرات من هذا النوع؟ - أعتقد أكثر ما ينقصنا في العالم العربي والسعودية على وجه الخصوص عدم إدراك أهمية علم صياغة الاستراتيجيات strategy formulation science ولذلك نرى كثيراً من المشاريع التي يُنفق عليها بسخاء لا تنجح، إما لأن الأهداف لم تكن واضحة أو لأن الطريقة التي استخدمت غير ملائمة، أو لأنه لم يوفر له الإمكانيات المناسبة من أشخاص ومال. وذلك ينطبق على اللوبيات التي يتم الاجتهاد حالياً لإنشائها، ولكن للأسف البوادر لا تنبئ بخير، خصوصاً إذا رأينا «لوبي» سعودياً يعلن عن نفسه بأنه لوبي، بينما الدول الأخرى تعمل تحت غطاء ثقافي أو اقتصادي، ولا تُعلن عن أهدافها الحقيقية. المجتمع السعودي داعم للحكومة السعودية وولاؤه للقيادة، ولكن ثقافة المؤسسات المدنية الموازية والداعمة للجهد الحكومي غائبة، وأعتقد أن القوة الناعمة لم توظف بشكل مناسب. البعض يطالب وفي وجه المخاطر المحدقة بالسعودية والظروف الاقتصادية، بتعزيز الجبهة الداخلية عبر جملة إصلاحات سياسية ودور أكبر للقطاعات الشعبية؟ - أعتقد أن الجبهة الداخلية تمثل سلاح الردع الذي تملكه دول العالم التي لا تمتلك سلاحاً نووياً في مواجهة تدخلات وإملاءات الدول العظمى. المملكة عاشت تجربة في ثورة حنين المزعومة عندما وئدت في مهدها من الشعب السعودي من دون أدنى تدخل من الأجهزة الأمنية، هذه الثورة أعطيت ضوءاً أخضراً من دولة عظمى حين خرج المتحدث باسمها يوم الخميس ليلة الجمعة يطالب فيها السلطات السعودية بضبط النفس تجاه مظاهرات حنين في إشارة واضحة إلى دعم الثورة المزعومة. السبب في وأد هذه الثورة كما أسلفت هو الشعب السعودي المتلاحم والمحب لقيادته والواعي للأخطار المحدقة به، وهنا تكمن أهمية الجبهة الداخلية والتي مثلت ذلك اليوم سلاح ردع فاعل. هناك إصلاحات سياسية تمت وهناك رغبة حقيقية من القيادة في تحقيق المزيد، ولكن أذكر بمقولة الملك عبدالله رحمه الله: «لن نقفز في الظلام لإعجاب أي جهة كانت». فقدان استراتيجية لتحسين صورة المملكة، حبسنا في خانة رد الفعل، وجعل كثيراً من المحللين والصحفيين السعوديين يطوفون المنصات والفضائيات لإخماد المواقف السلبية تجاه المملكة، رأيك؟ - نعود أيضاُ هنا إلى غياب الاستراتيجية، هذا العلم الغائب، هذه الكلمة التي يلوكها الكل ولا يدرك معناها إلا القليل. عدم وجود استراتيجية وطنية سعودية SNA Saudi national strategy هذه الاستراتيجية تنبثق منها الاستراتيجية التعليمية والمائية والإعلامية...إلخ، ولذلك في ظل غياب الاستراتيجية الإعلامية تجد المحللين السعوديين والكتاب الوطنيين الحريصين على الدفاع عن وطنهم بإظهار الحقائق فقط من دون تزوير أو تزييف يفتقدون من يزودهم بالمعلومة الصحيحة، ويجتهدون وقد يسيرون بخطى إعلامية تتعارض مع الأمن الوطني السعودي وهم لا يعلمون. والسبب أن الأهداف الإعلامية والخطوط العريضة غير معروفة والتواصل بين الأجهزة الحكومية التنفيذية والإعلاميين غائب، وأؤكد أن الإعلامي الذي لا يملك علاقات جيدة مع المسؤولين لا يستطيع أن يعرف أين يتجه في التحليل والدفاع عن المملكة في المنابر الإعلامية الإقليمية الدولية. ماذا عن السفارات السعودية، هل تعطيلها نتيجة بيروقراطية صرفة، أم موازنات سياسية تتبناها السعودية؟ - آن الأوان لحل القيود عن السفارات، فهي خط الدفاع الأول عن المملكة في الخارج، ولكي تعمل بشكل صحيح يجب أن تكون هناك استراتيجية ديبلوماسية تحدد الأهداف وتوفر الإمكانات البشرية والمادية وتنسق الجهود ما بين سفراء خادم الحرمين، وألا تعمل كل سفارة بمفردها، بل يجب أن يكون هناك تناغم بينها تحدد إطاره وزارة الخارجية. البعض يلوم أداء الإعلام في مواجهة المخاطر الأمنية والعسكرية التي تتربص بالسعودية، ما مدى الحاجة إلى بلورة إعلام حربي يتناسب وحجم المجهود والقدرات والتحديات العسكرية للسعودية؟ - الإعلام الأمني موجود بشكل أفضل من الإعلام الحربي، وللأسف أعود وأقول إن الاستراتيجية الإعلامية كفيلة بحل هذه الإشكالية لو وجدت وفُعلت. الإعلام الحربي مسؤولية وزارة الإعلام بالتنسيق مع الشؤون العامة للقوات المسلحة أو كما تُسمى في بعض الدول التوجيه المعنوي. الإعلام الحربي السعودي كان غائباً تماماً في عاصفة الحزم وإعادة الأمل وما زال غائباً، وإذا كان البعض يعتقد أن ما قُدم خلال هذه الفترة يُعتبر إعلاماً حربياً فهو مخطئ. والجهود المبذولة كانت من اللواء أحمد عسيري، علماً أنه متحدث باسم دول التحالف، ولذلك فهو مقيد لأسباب سياسية وعسكرية، كما أنه ليس مطالباً وليست مهمته بلورة إعلام حربي، كما أن هناك جهوداً إعلامية شخصية من بعض الكتاب والمحللين وبعض حسابات وسائل التواصل الوطنية ولكنها تبقى جهوداً فردية تخطئ وتصيب وليست عملاً مؤسسياً، تمثل إعلاماً حربياً محترفاً. بعد احتكارها من جنسيات مختلفة، هل يمكن الحكم بنضج مدرسة التحليل السياسي السعودي، وأقصد بها تلك التي تستضاف ويسمع لها في القنوات والمناسبات السياسية؟ - هناك قامات إعلامية سعودية برزت خلال العامين المنصرمين، ولكن أعتقد أنه بالإمكان تحسين الأداء والظهور بشكل أفضل. معظم المحللين السعوديين برزوا بجهود شخصية ولم يحصلوا على دورات متخصصة كما هو حاصل في كثير من دول العالم المتقدمة، كما أن هناك من يملك المعلومة ولديه تقدير موقف جيد، ولكنه يفتقد مهارة التعامل مع وسائل الإعلام، وهناك من يمتلك الموهبة والخبرة في التعامل مع وسائل الإعلام، ولكنه لا يمتلك خلفية علمية كافية أو المعلومة الصحيحة التي تؤهله لمقارعة أعداء الوطن، أو لشرح موقف سياسي أو أمني أو عسكري أو اقتصادي معقد. العلاقة السعودية مع مصر، هل هناك مؤشر طبيعي لتباين جزئي أم جذري في بعض السياسات؟ - لا يمكن اختزال العلاقة مع مصر بموقف سياسي مخالف، أو بإعلامي أرعن أساء لنفسه قبل أن يسيء للغير، بل ويجب ألا يتم اختزال مصر حتى في شخص الرئيس. مصر كبيرة وهي أكبر من الكل وستبقى كذلك. مصر لا تحتاج لثورة ثالثة بقدر ما تحتاج إلى من يدعم أمنها واستقرارها، وهي تحتاج إلى عشر سنوات على أقل تقدير لتستعيد عافيتها، والدور المأمول من الجيش المصري هو النجاح في القضاء على إرهاب سيناء، والحفاظ على مصر عربية سنية، وألا تتحول إلى دولة فاطمية. الانضباط الإعلامي وعدم الانزلاق في وحل بعض الإعلام المصري المسيء مطلب مهم في هذه المرحلة، خصوصاً مع دولة عربية شقيقة. المملكة سبق أن تعرضت لحملات إعلامية مشابهة من دول عربية، وكان الخيار الأفضل هو الصبر الاستراتيجي والحلم والصبر وعدم الرد بالمثل، وأثبتت هذه السياسة الإعلامية نجاعتها على المدى الطويل، وهنا أؤكد أهمية هذا النهج الإعلامي في التعامل مع دولة عربية شقيقة. يقال إن لتجار الحرب دوراً في إطالة أمد الحرب في اليمن وخلق حال من التعثر في مجرياتها؟ ومتى صنعاء؟ - بلا شك دول التحالف عانت من بعض الخيانات، ولكن يجب التأكيد على أن الشعب اليمني شعب أصيل ذو مروءة وشهامة وهم أهل صدق ووفاء ويجب ألا تُعمم هذه الحالات على شعب بأكمله. صنعاء ستحرر بإذن الله وستتم استعادة الدولة من الانقلابيين وما حقق على المسار السياسي والعسكري والأمني الإغاثي والإنساني وإعادة الإعمار خلال أقل من سنتين عجزت دول عظمى عن تحقيقه في ظروف مشابهة من الناحية الجغرافية وطبيعة العمليات القتالية والتعقيدات السياسية. الجيش الوطني اليمني بدعم دول التحالف جاهز لإطلاق عملية استعادة صنعاء متى ما أعطيت الأوامر لذلك، ولكن القيادة السياسية للتحالف وللشرعية اليمنية والدول العظمى ما زالت ترى أن هناك أملاً باستعادة صنعاء سياسياً تجنباً لإراقة دماء الأبرياء والحفاظ على صنعاء التراث والحضارة، ولكي أكون دقيقاً فإن الدول العظمى تحتج بالمبررات السابقة، علماً أن العالم بأسره رأى ما فعلت روسيا بحلب من دون أن تكون لها أي محددات إنسانية أو حضارية، وهي بطبيعة الحال ليست نموذجاً يُقتدى به. إلى أي حد يجب استثمار المعارضة الإيرانية في مواجهة ملالي طهران؟ وماذا يعطل هذا المشروع فعلياً؟ - لا أقول استثمار المعارضة، ولكن التعاون معها لما فيه خدمة الأمن والسلام الإقليمي وتحقيق المصالح المشتركة. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي والذي تجاوز عمره 51 عاماً نجح في الخروج من القائمة الإرهابية الأميركية في 2003 ومن القائمة الإرهابية الأوروبية في 2008 يسعى لتحقيق 3 أهداف: تقويض نظام الملالي، بناء جمهورية ديموقراطية، بناء علاقات جيدة مع دول الجوار بدءاً بالتخلي عن البرنامج النووي العسكري الإيراني، التركيز على الإنسان والتنمية، إبقاء إيران موحدة وبالتالي على صانع القرار أن يعرف أن دعم استقلال الأحواز يتعارض مع دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والعكس صحيح، وعليه أن يقرر ماذا يريد. القرار القضائي الصادر بحق خلايا التجسس الإيرانية هل يمكن اعتباره استمراراً في نهج الحزم السعودي؟ - قرار القضاء مستقل وعادل وحازم، والاختراق الإيراني لدول الخليج ومن ضمنها المملكة بدأ قبل 36 عاماً، وسيقابل بحزم وبضربات أمنية استباقية. هل أصبح الانسحاب الأميركي من المنطقة حقيقة واقعة؟ - الولاياتالمتحدة ترى في الصين تهديداً مستقبلياً، ولكي تتمكن من التعامل مع هذا التهديد ارتأت تقليص وجودها وتدخلها العسكري في المنطقة والمراقبة عن بعد والتفرغ للتنين الصيني، ولذلك فإن تمدد إيران وترسيخ النفوذ الروسي في المنطقة أتى نتيجة طبيعية لانحسار الدور الأميركي الذي اختارته إدارة أوباما، وعلى المدى البعيد أعتقد أن المصالح الأميركية ستكون مهددة وسيحكم المؤرخون السياسيون على سياسات إدارة أوباما الخاطئة التي فرطت في المصالح العليا للولايات المتحدة ومن ضمنها تحالفها الاستراتيجي مع دول الخليج. نصح أوباما دول الخليج بإصلاح شأنها الداخلي، والتفاهم مع إيران، هل الوصفة مقبولة ومتاحة؟ - لا يمكن لإدارة أوباما التي أمضت 8 سنوات حبيسة، أن تسدي نصائح وهي تتحالف مع عدو دول الخليج وعدو العالم العربي، وأما بالنسبة لإصلاح الشأن الداخلي فهو شأن داخلي. ماذا عن أميركا ترامب؟ - كان لترامب أثناء حملته الانتخابية تصريحات إيجابية وتصريحات أخرى سيئة تجاه دول الخليج والعالم العربي والإسلامي. ولكن مثل هذه التصريحات لا يُعتمد عليها في التنبؤ بسياساته، إذ إن المعلومات الاستخبارية التي سُتقدم له في 20 كانون الثاني (يناير) 2017 والمصالح العليا للولايات المتحدة هي التي سترسم سياسته المستقبلية، كما أن لأعضاء إدارته الذين اختارهم مواقف إيجابية من دول الخليج والعالم العربي، وهو أمر يدعو إلى التفاؤل مع الحذر، فالسياسة كالرمال المتحركة. ولا يمكن أن يتم رهن الأمن الوطني بمن سيأتي إلى البيت الأبيض، ودول الخليج مطالبة بتحرير سياساتها تدريجياً من الوصاية الأميركية كما فعلت هي ببذل جهود جبارة للتحرر من النفط الخليجي وهذا يتطلب عقوداً من الزمن ولكن يجب أن تبدأ وأن تكون لديها الإرادة وأولى الأدوات التي تستطيع توظيفها لتحقيق ذلك تعزيز الجبهة الداخلية، ولا يعني ذلك التفريط في العلاقات الجيدة مع جميع الدول، خصوصاً الدائمة العضوية في مجلس الأمن. قلت مرة إن القرن 21 النخبة هي الشعب، هل ينطبق ذلك لدينا كذلك؟ - في القرون الماضية كان الحكام يوظفون النخب لتمرير سياساتهم، ولكن أثبت التاريخ أن هذه النخب قد تكون عائقاً بل في كثير من الأحيان سبباً لتوتر العلاقة ما بين الحكومة والشعب، ولذلك اليوم وفي ظل التطور التقني وتطور وسائل التواصل يستطيع الحكام التواصل مع الشعوب من دون حجاب. وأعتقد أن ملوك وأمراء وشيوخ دول الخليج نجحوا في ذلك، وفي المملكة نرى خادم الحرمين ونائبيه حفظهم الله على تواصل مستمر مع الشعب لشرح السياسات العامة الأمنية والاقتصادية، وهذا بطبيعة الحال من أهم عوامل تعزيز الجبهة الداخلية. إن من أهم أسباب نجاح سياسات الدول هو اقتناع المواطن بها ومشاركته الفاعلة في تحقيقها. ملامح الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد أركان حرب متقاعد إبراهيم آل مرعي من مواليد الطائف في 2 آذار (مارس) 1970، متزوج ولديه 8 أبناء 4 بنات و4 أولاد البنت البكر هاجر في السنة الخامسة كلية الطب، وآخر العنقود عمر 3 سنوات. تقاعد من عمله العسكري بناءً على طلبه برتبة عقيد ركن، وهو حاصل على عدد من الشهادات والدرجات العلمية في إطار التأهيل الأكاديمي، إذ حصل على البكالوريوس في التاريخ والعلاقات دولية من جامعة السوربون بفرنسا، وبكالوريوس في العلوم العسكري من كلية سان سير بفرنسا، والماجستير في التخصص ذاته من كلية القيادة والأركان بالسعودية. وماجستير آخر في العلوم الاستراتيجية من كلية الحرب، ويواصل الآن دراساته لنيلة درجة الدكتوراه في جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض. يجيد آل مرعي اللغتين الإنكليزية والفرنسية بطلاقة تحدثاً وكتابة، وهو متخصص في بناء وصياغة الاستراتيجيات، ويظهر بشكل مستمر على الفضائيات العربية والأجنبية للتعليق على أحداث المنطقة، لاسيما تلك المتعلقة بالسعودية والتحالف العربي والإسلامي ومواجهة الإرهاب، وتخصص أكثر بالحديث عن الحرب في اليمن ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وخلال مسيرته العلمية والعملية أنجز عدداً من أهم البحوث والدراسات حول تأثير الإعلام الفرنسي على العلاقات العربية - الأوروبية، والجودة الشاملة ودورها في الارتقاء بمستوى الأداء في المؤسسات الحكومية. ومراكز الدراسات الإستراتيجية ودورها في دعم الأمن العربي وهي الأطروحة التي نال على إثرها الماجستير، وأطروحة أخرى للماجستير عن مستقبل العلاقات السعودية - الأميركية بعد 11 أيلول (سبتمبر). كما قدم تقويماً استراتيجياً لمآلات وسيناريوات عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن، وشارك في إعداد استراتيجية مقترحة للدول الخليجية في اليمن ما بعد الحرب، وأخرى مقترحة لمكافحة الإرهاب بأبعاده الفكرية والأمنية. رسائل إلى: مجلس الشؤون الأمنية والسياسية - أتمنى أن يخرج لنا بوثيقة (الاستراتيجية الوطنية السعودية) مجلس التعاون الخليجي - إن لم ينجح في تحقيق الاتحاد فلن يصمد أمام التحديات المستقبلية عادل الجبير - سياسي محنك، أتمنى أن يستفيد من تجربة سعود الفيصل رحمه الله، وألا يعيش في جلبابه. الرئيس اليمني - لا تتنازل عن حقك في العودة إلى صنعاء رئيساً. اللواء أحمد عسيري - قائد فذ ومتحدث لبق، صديق صادق ومعلم من الطراز الرفيع، أتمنى أن أراه قريباً يعلن عن تحرير صنعاء. مجلس الشورى - أنتم تمثلون صوت الشعب وهي أمانة عظيمة ستحاسبون عليها. رؤية 2030 - لدينا القدرة للاعتماد على أنفسنا، ولكنا لسنا جاهزين في الوقت الراهن وسيتطلب ذلك عقوداً من الزمن، ورؤية 2030 في المملكة تتجه لتحقيق هذه الغاية تدريجياً بإذن الله.