ردت الكويت أمس على التصريحات العراقية الأخيرة في ما يتعلق بملف خور عبدالله، واعتبرتها «منافية للحقيقة». وأكدت أنها لن «تقبل التخلي عن شبر واحد من أراضيها». وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، رداً على بيانات برلمانيين عراقيين اعتبروا أن الكويت تجاوزت الحدود البحرية لبلادهم من خلال الخور: «نحن ملتزمون ما اتفقنا عليه في شأن ترسيم وصيانة الحدود وعدم تجاوزها وفقاً لقرار مجلس الأمن 833». وأكد أن بلاده لم «تغير الوضع الجغرافي في هذه المنطقة، وأن الكويت اتهمت باجتزائها الأراضي العراقية واستولت على خور عبدالله وتجاوزت حدودها، وأؤكد ان الكويت لم تتجاوز على شبر من الأراضي العراقية، كما انها لا تقبل ان يتم تجاوز شبر من اراضيها». وذكر أن القرار الدولي رقم 833 «صدر بموجب الفصل السابع من الميثاق يوجب التزام البلدين به نصاً وروحاً». وأضاف: «عندما تمت صيانة العلامات الحدودية بموجب هذا القرار، استدعى الأمر ان تكون هنالك خرائط جديدة ترسم الحدود البرية والبحرية بشكلها النهائي بعد صيانة العلامات الحدودية وليس تغيير مواقع العلامات». وقال: «اتفقنا مع العراقيين ومع الأممالمتحدة على الشروع في رسم الخرائط الجديدة بمشاركة كويتية - عراقية والكلفة يتحملها البلدان، وأخطرنا الأممالمتحدة». من جهة أخرى، قال الجارالله إن «الرسالة التي بعث بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي وصلت وفهمت، وهناك ترحيب من الجانب الإيراني بمضمونها واستعداده للتجاوب مع ما ورد فيها». واعرب عن تفاؤله ب «تحقيق الانفراجة وإذابة الجليد في العلاقات الخليجية - الإيرانية». كما اعرب عن السعادة لبدء «الخطوة الأولى على طريق اعادة واستئناف الحوار مع ايران، لافتاً الى ان الرسالة تم توجيهها باسم دول مجلس التعاون الخليجي الى الرئيس الإيراني من منطلقات وأسس الحوار الذي يجب أن تتم بين الجانبين».