استبقت بلدية محافظة حفر الباطن، حلول موسم الأمطار، بإعداد «خطط الطوارئ» وبرامج تعتمد على «ملاحظات» سجلتها خلال المواسم السابقة، والتركيز على «الايجابيات»، ومعالجة «السلبيات»، لحماية المدينة من مياه الأمطار والسيول ودرء أخطارها. وقال رئيس البلدية محمد الشايع: «اتخذنا الاحتياطات والتدابير، ووضعت البلدية جميع مرافقها وأجهزتها في حال استعداد تام، لمواجهة أي حالات طارئة عند سقوط الأمطار، وذلك بالتنسيق مع الإدارات المعنية في المحافظة». وأوضح الشايع، أن هناك «شبكة كبيرة لتصريف مياه الأمطار والسيول في المدينة، تحظى بمتابعة دائمة من جانب أجهزة البلدية، وذلك للتأكد من كفاءتها في تصريف مياه الأمطار، وإجراء صيانة للقنوات السطحية، من خلال خطة الطوارئ التي تنفذها ست فرق، لإزالة ما يعلق فيها من مخلفات، وفتح مسارات الأودية، للمساعدة في استمرار جريان المياه بصورة طبيعية، وإزالة العوائق التي قد تعترضها. كما قامت البلدية بتأمين العمال والمعدات، تحسباً لهطول الأمطار في أي وقت خلال الموسم». وأبان انه تم «تشكيل فرق تضم الكوادر الفنية، لتفقد السواتر الترابية والعقوم التي تم إنشاؤها في الجهتين الغربية والشمالية، لتحويل السيول إلى خارج المحافظة، باتجاه الشمال، في حال سقوط أمطار غزيرة، على غرار ما هطل في العام 1424ه، والتي خلفت أضراراً كبيرة»، مبيناً انه تمت «توسعة القناة الترابية شمال شرق المدينة، بطول خمسة كيلومترات، وعمق يتراوح بين اثنين إلى ثلاثة أمتار. كما تم تنظيف مجاري السيول، لضمان استمرارية سريان المياه في مجرى الوادي». إلى ذلك، أشاد الشايع، بالنتائج التي حققتها خدمة خط الطوارئ رقم «940» الخاص بتواصل المواطنين والمقيمين، من خلال إبداء ملاحظاتهم وبلاغاتهم اليومية للخدمات كافة التي تقدم لهم عبر استقبال الشكاوى المباشرة بالهاتف». وقال: «رصد مكتب العمليات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، 1298 بلاغاً. وكانت أعلى نسبة ملاحظات واردة تتعلق في خدمات قسم الكهرباء وبلغت 730 بلاغاً، ثم إدارة النظافة 357، تليها إدارة الحدائق والتجميل 59، ثم وكالة البلدية للشؤون الفنية وتنسيق المشاريع 42، وأخيراً إدارة صحة البيئة 41 بلاغاً». وأكد أنه «جرى التعامل مع الملاحظات كافة بجدية تامة، وفرض عقوبات مالية وتطبيق لائحة الجزاءات من خلال المتابعة اليومية مع إدارات البلدية وأقسامها، وأيضاً الأجهزة الخدمية الأخرى، مثل الكهرباء والمرور والاتصالات»، مبيناً أنه يتم «إبلاغ الملاحظات أولاً بأول. كما تتم معالجة بعض الملاحظات في شكل مباشر، بالتنسيق بين البلدية والأجهزة الحكومية المعنية. وأكد «المتابعة الدائمة والتواصل مع المبلغين، بمعالجة ملاحظاتهم، لأنهم يمثلون الرأي الآخر، وخدمتهم جزء لا يتجزأ من العمل اليومي البلدي، مع التأكيد على المواطنين بتسجيل أرقام هواتفهم وموبايلاتهم الصحيحة، حتى يتم العودة إليهم، أو إحالتهم إلى الجهة الحكومية المعنية في ملاحظاتهم، في حال كانت البلدية لا تختص بالملاحظة». وأشار الشايع، إلى أن هذه الخطوة تمثل «همزة وصل على مدار الساعة بين المواطن والمسؤول، وخدمة تقدمها البلدية للمواطن والمقيم، لإيصال ملاحظاتهم، ولأي حالة طارئة أو غير طارئة، أو تقديم شكاوى واقتراحات واستفسارات لكل ما يتعلق في خدمات البلدية المختلفة، مثل الحفريات، والأمطار، والأغذية والصحة، والإنارة، والحدائق، وأسواق الخضار والفاكهة، والطرق والأرصفة، ولوحات الشوارع، ومخالفات الأنظمة البلدية، والمرافق العامة، والنظافة، وغيرها مما يهم سكان المحافظة».