برلين، اثينا، سانتياغو - أ ف ب، رويترز - بعد دبي وبريطانيا واثينا، بلغت مؤامرة الطرود المفخخة، برلين أمس، اثر عثور الشرطة على طرد مشبوه في مكتب المستشارة الالمانية انغيلا مركل، وهو الثاني الذي يستهدف احد القادة الغربيين، بعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي رفض التعليق على استهدافه اول من امس بطرد مفخخ ضبط في العاصمة اليونانية حيث جرى تفجيره. ولم يتضح على الفور كون الطرود المفخخة في اليونان محلية الصنع، ام مرتبطة بتلك التي ارسلها تنظيم «القاعدة» في اليمن الى اميركا يوم الجمعة الماضي. واستدعت الشرطة الألمانية خبراء متفجرات لفحص الطرد المشبوه الذي وصل الى مكتب مركل بالتزامن مع زيارتها بلجيكا، فيما استهدف طرد مفخخ من اصل 15 في اليونان أمس، السفارة الألمانية في اثينا، وذلك غداة العثور على اربعة طرود مماثلة في اثينا موجهة الى ساركوزي وسفارات المكسيك وهولندا وبلجيكا. وأبطلت الشرطة اليونانية مفعول المتفجرات في الطرود المفخخة الأربعة التي أرسلت الى سفارات المانيا وبلغاريا وروسيا وتشيلي في اثينا، فيما انفجر الطرد الخامس المرسل الى السفارة السويسرية، بعدما رماه الحراس في فناء السفارة، من دون ان يتسبب ذلك في سقوط ضحايا. وصرحت سفيرة تشيلي لدى اليونان، كارمن إيبانيز، بإن الطرد الذي فجرته الشرطة اليونانية كان عبوة ناسفة موجهة لها، مشيرة الى اعتقال شخصين للاشتباه في صلتهما بالامر، علماً ان الشرطة تستجوب شابين مسلحين اعتقلتهما اول من امس، ويشتبه في انتمائهما الى حركة يسارية متطرفة. وفي واشنطن، كشف مسؤول اميركي ان سلطات بلاده اعترضت طروداً مرسلة من اليمن الى شيكاغو في منتصف ايلول (سبتمبر) الماضي، ما شكل تجربة سبقت ارسال الطرود المفخخة الاسبوع الماضي. وأوضح المسؤول ان الطرود التي ضبطت في ايلول، «احتوت كتباً دينية واقراص كومبيوتر، لكن لم تتضمن متفجرات، ما دفعنا الى درس امكان اختبار القاعدة في الجزيرة العربية الجانب اللوجستي لنظام الشحن».