على رغم من أن إسرائيل لم تعلن رسمياً أن طيرانها الحربي هو الذي قصف دير الزور السورية، قبل عامين، بداعي استهداف "مفاعل نووي" هناك، لمّح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية المنتهية ولايته قريباً، عاموس يادلين، إلى أن إسرائيل هي التي نفذت الهجوم بقوله أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أمس، إنه خلال ولايته الممتدة على خمس سنوات "تمت معالجة برنامجين نووين". وقال يادلين خلال استعراضه ولايته مع انتهائها: "عملت مع ثلاثة وزراء دفاع ومع رئيسين لهيئة الأركان العامة للجيش، وعشت حربين (الحرب على لبنان عام 2006 والحرب على غزة 2008) وعالجت برنامجين نووين لدول عدوة". وأضاف: "كنت على رأس آلاف الأشخاص الذين يعملون ليل نهار لجمع معلومات لا يوفرها العدو، معلومات يجب استخراجها من مواقع صعبة من أجل إعدادها وبلورتها والتمحيص فيها وإعداد الردود لأتمكن من نقلها لمستهلكيَّ، أقصد الجندي في الميدان، هذا الذي يضغط على الزناد وعليه أن ينتصر في الحرب، سواء أكان مقاتلاً أو طياراً أو بحرياً... وهناك خمسة مستهلكين متساوين: رئيس الحكومة ووزير الدفاع وقائد الجيش والجندي في الميدان والبرلمان".