شاركت المملكة ممثلة في وفد من مجلس الشورى برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، في اجتماعات الدورة ال12 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، التي بدأت أعمالها في مالي أمس (الجمعة). وأكد رئيس مجلس الشورى في تصريح بهذه المناسبة أمس - بحسب وكالة الأنباء السعودية - حرص المملكة العربية السعودية على تدعيم التعاون والتنسيق المستمر بين دول منظمة التعاون الإسلامي على مختلف الصعد، خصوصاً في مجال العمل الشوري والبرلماني. ولفت إلى أن العمل الشوري والبرلماني يشكل حالياً حلقة مهمة في سلسلة تعزيز أواصر العلاقات والتواصل بين الدول الإسلامية وشعوبها. وبين أن «وفد مجلس الشورى سيركز خلال الدورة ال12 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي على استعراض جهود المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، ومنها جهودها الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يسهم في تعزيز السلم والأمن الدولي، ومبادراتها الإنسانية والخيرية المتواصلة لتخفيف ما تخلفه الأزمات والكوارث في دول العالم»، مشيراً إلى أن «جدول الأعمال حافل بالعديد من المواضيع الناتجة من اجتماعات لجان الاتحاد المتواصلة خلال الأيام الماضية». وأوضح أن «هذه اللجان هي: لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، ولجنة الشؤون الاقتصادية والبيئة، ولجنة حقوق الإنسان والمرأة والأسرة، ولجنة الشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان»، مضيفاً أن «اجتماعات الدورة الحالية ستناقش تقارير الاجتماع السابع للجنة فلسطين الدائمة وآخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، والسبل التي تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس». وأعرب آل الشيخ عن أمله بأن تسهم هذه الدورة برئاسة رئيس الجمعية الوطنية في مالي إسحاق سيدي بيه، في تحقيق أهداف الاتحاد، وأن تسفر نتائج هذه الاجتماعات في تعزيز العمل الإسلامي المشترك بين مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي بما يمكنها من التعاون والتنسيق مع المنظمات البرلمانية وينعكس إيجاباً في تحقيق ما تصبو إليه لشعوب العالم الإسلامي.