أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ على أهمية مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي كونه ينعقد في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة، والعالم الإسلامي تتطلب تضامناً إسلامياً لمواجهة التحديات والأخطار التي تواجهها الأمة الإسلامية. وقال آل الشيخ الذي يترأس وفد المملكة المشارك في الدورة العاشرة لمؤتمر الاتحاد التي تعقد في اسطنبول بجمهورية تركيا، بأن مجلس الشورى بوصفه عضواً مؤسساً لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي يحرص على المشاركة في جميع مؤتمرات الاتحادات واجتماعات لجانه الدائمة، والتنسيق مع المجالس الشورية والبرلمانية في الدول الأعضاء لدعم الاتحاد وتعزيز دوره في دعم التضامن بين الدول الإسلامية وشعوبها. وقال آل الشيخ بأن العالم الإسلامي يحتاج اليوم إلى توحيد جهوده ومواقفه لمواجهة التحديات والأخطار التي تعصف به في أكثر من منطقة، والدفاع عن الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم ونصرتها في مختلف المحافل الدولية، مؤكداً أن ما يحدث في أي بلد إسلامي تمتد آثاره بشكل أو بآخر إلى غيره، الأمر الذي يوجب علينا التحرك وبذل الجهود لمعالجة قضايانا بكل حكمة وعدالة وموضوعية. وعبر رئيس مجلس الشورى باسمه ونيابة عن أعضاء وفد المجلس الذي يضم المجلس الأمين العام محمد آل عمرو وعدد من أعضاء الشورى، عن شكره وتقديره لرئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ولأمين عام الاتحاد على جهودهما في سبيل الرقي بعمل الاتحاد وتحقيق مصالح الدول الأعضاء، كما عبر عن أمله في أن يخرج المؤتمر بما يحقق أهدافه التي يسعى إليها وأن يتكاتف أعضاؤه في سبيل رسم مستقبل مشرق يجعل من العمل البرلماني لدول منظمة التعاون الإسلامي أنموذجاً في مواجهة المشكلات والتصدي لها ومعالجة كل ما يمس شؤون هذا العالم. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر سيناقش طلب مجلس النواب بجمهورية نيجيريا الاتحادية الانضمام لعضوية الاتحاد، والمصادقة على مذكرة التفاهم بشأن التعاون بين اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي. وفي إطار الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر يبحث الاجتماع الرابع للجنة الدائمة لشؤون فلسطين الذي يشارك فيه مجلس الشورى؛ التوسع الاستيطاني الإسرائيلي ودعم تنفيذ القرارات السابقة من أجل نصرة فلسطين على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية بما يحقق غاياتها المنشودة، واتخاذ موقف موحد بشأنها، حيث سيؤكد الاجتماع على أن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وإعلان مدينة القدس عاصمة لدولة فلسطين، كما سيدعو الاجتماع منظمة اليونسكو إلى تنفيذ قرارات مجلسها التنفيذي بشأن المواقع التاريخية والتراثية الفلسطينية، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك لإزالة المستوطنات الصهيونية، وسرعة التحرك لإعادة إعمار قطاع غزة وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي، وتفعيل عمل صناديق القدس دعما لصمود أهلها، كما سيطالب الحكومات الإسلامية بموقف عملي وعاجل لحماية المسجد الأقصى.