تنطلق مساء اليوم الجولة ال 12 من دوري زين السعودي بإقامة مواجهتين فقط، إذ يستضيف الهلال نظيره القادسية، فيما يحل نجران ضيفاً على الفتح. الهلال - القادسية يتطلع الهلال إلى مواصلة حصد النقاط والتقدم إلى مركز الوصافة، إذ يملك 19 نقطة والفوز يضمن له المركز الثاني، والفريق قدم مستوى كبيراً في المباراة الأخيرة أمام الرائد أكد من خلاله تجاوز الخروج من المنافسات الآسيوية، كما أن عدول رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن الاستقالة سيكون دافعاً للاعبين لتقديم أفضل المستويات. المدرب الموقت الألماني ستامب نجح في مهمته خلفاً للبلجيكي غيريتس، وهناك مطالبات باستمراره إلى نهاية الموسم، ويتعامل مع المباريات بكل عقلانية، على رغم الظروف التي مر بها الفريق من عدم استقرار إداري وفني، وغياب معظم العناصر الأساسية بسبب الإصابات، إلا أنه تمكّن من إيجاد التوليفة المثلى التي قادت الفريق إلى انتصار عريض أمام الرائد، وسعى خلال الحصص التدريبية الأخيرة إلى تعويض الأسماء الغائبة، وأبرز ما يواجه ستامب عدم وجود البديل الجاهز لماجد المرشدي بسبب الإيقاف، كون حسن خيرات لا يزال يعاني من الإصابة، ما يجعل لاعب الوسط الروماني ميريل رادوي الخيار الأنسب للعودة إلى جانب أسامة هوساوي في متوسط الدفاع، كما أن غياب ظهيري الجنب محمد نامي وعبدالله الزوري سيجعل المدرب يستعين بالشاب سلمان الفرج كظهير أيمن، مع الإبقاء على الكوري لي يونغ في الطرف الأيسر. خط الوسط هو مصدر القوة الحقيقية للفريق بوجود البرازيلي نيفيز وكذلك السويدي ويلهامسون ومحمد الشلهوب وعبداللطيف الغنام وأحمد الفريدي، فيما يوجد عيسى المحياني وحيداً في خط المقدمة. وعلى الضفة الأخرى، يدخل القادسية من خلال المركز الحادي العاشر ب 11 نقطة، ويحاول جاهداً تأكيد صحوته الفنية والعودة بكامل نقاط المباراة، والفريق القدساوي له مواقف تذكر أمام الهلال عبر تاريخ مواجهات الطرفين، والمدرب البلغاري ديمتروف يجيد إغلاق المناطق الخلفية بإحكام والاعتماد على الكرات المرتدة في المباريات التي يرى أن الخصم يفوقه فنياً، إذ يعتمد على تحركات مبارك الأسمري وسلطان اليامي وعلي الشهري في منتصف الميدان، وأمامهم المهاجمان النيجيريان جامبو وإيدو ماستر وكلاهما يجيد الاستفادة الحقيقية من الفرص التي تتاح في مناطق الخطر، كما أن خالد الغامدي وطلال الخيبري لهما أدوار بالغة الأهمية على الطرفين، فيما يشكّل التونسي معين الشعباني سداً منيعاً في متوسط الدفاع أمام الحارس منصور النجعي. الفتح - نجران يحشد الفتح كل أسلحته من أجل زيادة رصيده النقاطي وتسجيل بداية حقيقية للهروب من مراكز المؤخرة، إذ يقف في المركز ما قبل الأخير بسبع نقاط، ولن يلتفت مدربه التونسي فتحي الجبالي لغير البحث عن الفوز إذا ما أراد استعادة توازن فريقه مع اقتراب اختتام المرحلة الأولى من المسابقة، ولديه بعض العناصر التي تساعده في مهمته بوجود الثلاثي أحمد الحضرمي وحمدان الحمدان والهداف أحمد أبو عبيد، إلى جانب خبرة بدر الحقباني وفيصل سيف في مناطق المناورة. وعلى الجهة الأخرى، يدخل نجران بنشوة الانتصار الكبير الذي حققه في الجولة السابقة على حساب الحزم بأربعة أهداف نظيفة، رفع بها رصيده إلى 12 نقطة في المركز العاشر، وخطوطه تمتاز بالحماسة والقتالية طوال التسعين دقيقة، ما يغيب الفوارق الفنية مع الخصوم في غالب المواجهات، ودائماً ما يكون الحضور الأبرز للهداف الكونغولي ديبا وصالح دويس والمخضرم الحسن اليامي في حال مشاركته، بعد أن أعلن توقفه عن اللعب ما لم يتسلم كامل مستحقاته المالية، إضافة إلى الهداف البرتغالي فرنانديز والسنغالي حمادجي صاحب المجهود السخي دفاعاً وهجوماً.