تستضيف جزيرة نوراي في إمارة أبو ظبي المزاد العالمي المتجول «بيجو 2010» الذي تقيمه مؤسسة إيكو آرت العالمية ويشهد عرض مجموعة تضم 36 قطعة مجوهرات صنعت للبيع في المزاد العلني الذي تديره دار «سوثبيز» يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وتعرض المجموعة في بلدان عدة انطلاقاً من موناكو مروراً بسنغافورة وطوكيو قبل أن تحط الرحال في أبو ظبي، حيث تقام حفلة العشاء الختامية التي ستشهد بيع هذه القطع النفيسة. ويحضر المزاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والأمير ألبير الثاني أمير موناكو فضلاً عن حوالى 350 شخصية عالمية مثل: السير ريتشارد برانسون، البارونة ماريان برانستيتر، السير روجر مور، إيفيس بياغيه، الكونتيسا إستر دي بوميري، الأميرة بينديتا بيغنتالي، وعدد من نجوم سباقات فورمولا واحد. وسيدير المزاد نائب رئيس دار سوثبيز في أوروبا اللورد بولتيمور وديفيد كولثارد مدير تشريفات الحفلة والفائز في 13 سباقاً للفورمولا. وتتخذ إيكو آرت المروجة للمعارض الفنية التي تتناول قضايا البيئة والتنمية المستدامة، من إمارة موناكو مقراً لها. وأقامت أول معارضها عام 2008 خلال اجتماع قمة الأممالمتحدة المعنية بقضايا البيئة الذي استضافته إمارة موناكو. وقد شارك في معرض «الفن والبيئة» آنذاك 35 فناناً عالمياً عرضوا أعمالهم في حدائق كازينو مونتي كارلو. وفي عام 2009 تبنت المؤسسة فكرة حماية الطيور المهددة بالانقراض، وذلك من خلال إقامة أول مزاد متجول تم التبرع بعائداته، البالغة مليون دولار، لمصلحة مؤسسة الأمير ألبير الثاني في موناكو لحماية البيئة. وأوضحت أنجيلا فان رايت، الشريك المؤسس في مؤسسة إيكو آرت العالمية، أن معرض العام الماضي تضمن منحوتات 55 نموذجاً لطيور عقاب بونيلي المهددة بالانقراض والتي تعتبر منطقة حوض المتوسط، بما فيها موناكو، موطنها الأصلي. وزادت: «عرضنا تماثيل الطيور التي بلغ ارتفاع كل منها نحو مترين في أنحاء الإمارة وكان لعرضها صدى إيجابي للغاية. وأردنا أن نقيم مزاداً خيرياً متجولاً هذا العام في بلدان عدة، لأننا نعتبر أن إقامة المعرض في مكان ثابت فكرة غير صائبة. إن فكرة تصميم قطع مجوهرات نفيسة مستوحاة من الطيور المهددة بالانقراض أتاح لنا التأثير في شكل فاعل في هذه القضية المهمة والحساسة». وسيركز المزاد على طائرين مهددين بالانقراض، هما الصقر الحر الإماراتي وطائر كالاو هورنبيل السنغافوري اللذان اختارتهما إيكو آرت كموضوع لمزادها. وقد صنّع 32 من أبرز مصممي المجوهرات ومصنعيها في العالم، منهم بوميللاتو، كارلو سيرلاتي، ديفيد شيلينغ، ميلينا زيفو، وأم سي أل، وكينزو، 36 قطعة مجوهرات استوحت تصاميمها من هذين الطائرين اللذين باتت أعدادهما محدودة للغاية. ويقام «بيجو 2010» برعاية أونا إينيرجي ومجموعة فرجام، وسيتم التبرع بعائداته لمصلحة 5 مؤسسات خيرية هي: مؤسسة الأمير ألبير الثاني في موناكو، منظمة حياة الطيور الدولية، أونا إينيرجي تشيلدرنز فوند، مؤسسة الحافظ، ومؤسسة إنسانية من الإمارات ستسمّى من قبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان. ولفتت فان رايت إلى أنه «نظراً لأن الأميرة اليابانية هيساكو تاكامادو هي الرئيس الفخري لمنظمة حياة الطيور الدولية التي ستستفيد من عائدات المزاد، قررنا اختيار أحد أنواع الطيور الآسيوية لنستوحي منها تصاميم المجموعة. وعندما اخترنا أبو ظبي لاستضافة المزاد، نظراً إلى مكانتها المتنامية كمركز للفن العالمي من خلال المعالم التي تحتضنها جزيرة السعديات، اخترنا الصقر الحر الإماراتي الذي يتميز بشكله الجذاب ليكون ثاني نوع من الطيور المهددة بالانقراض».