يبدو أن اللجنة الوطنية للاستقدام يئست تماماً من إمكان معالجة ملف استقدام العاملات المنزليات من الفيليبين، في أعقاب تفاقم تعقيدات هذا الملف، وامتناع سفارة مانيلا لدى الرياض عن تلقي أي اتصالات بهذا الخصوص. وسألت «الحياة» رئيس اللجنة سعد البداح عن مصير شروط وزارة القوى العاملة الفيليبينية التي وصفت ب «الحديدية» و «التعجيزية»، فرد قائلاً: الضرب في الميت حرام». وأضاف: «هذا هو تعليقي». وكانت مانيلا اشترطت منذ نحو شهرين منح العاملة المنزلية الفيليبينية راتباً قدره 400 دولار (1500 ريال)، والحصول على «شهادة أَمنِيّة» من الكفيل، وإحضار رسم «كروكي» لمنزله قبل بدء عمل العاملة، والحصول على موافقة العاملة على العمل إذا كان المنزل به 3 أطفال ومنح العاملة يوماً إجازة أسبوعية، وتوفير سكن مريح ووجبات كافية، وتعهد الكفيل بعدم إنهاء عقدها من دون مبرر قانوني. واشترطت سفارة الفيليبين لدى السعودية عدم تجديد العقد أو نقل كفالة العاملة إلا بموافقتها. وقال مسؤولو مكاتب استقدام إنهم حاولوا مخاطبة السفارة في الرياض لكنها ترفض، ووصفوا الإجراءات الفيليبينية بأنها غاية في التعقيد، وطالبوا اللجنة الوطنية للاستقدام بالتدخل. وأضافوا أن السفارة الفيليبينة أضحت تشترط إرفاق مساحة المنزل بالمتر المربع وأرقام الهواتف وتحديد طبيعة العمل المرغوب قيام العاملة المنزلية به وذكر اسم الزوجة وأسماء الأطفال وأعمارهم وراتب الكفيل. «لجنة الاستقدام»: شروط مانيلا لتشغيل عاملاتها المنزليات... «تعجيزية»