قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري أن بلاده لن تنظر في مطالبة المعارضة السورية بسحب وحدات القوات الإيرانية من سورية، معتبراً ذلك «تصريحات ضعيفة وخسيسة». ونقل موقع «روسيا اليوم» عن أنصاري الذي مثل بلاده في مفاوضات آستانة قوله: «لن ننظر في هذه التصريحات، ولن نرد عليها لأنها تصريحات ضعيفة وخسيسة لأطراف ورطت نفسها والشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها في المحنة»، مشيراً إلى أن هذه القوى منحازة وتفسر حلول الأزمة في شكل غير واقعي. ويعتقد بوجود عشرات الآلاف من الميليشيات الشيعية من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان مدعومة من الحرس الثوري الإيراني في سورية للقتال إلى جانب قوات النظام ضد فصائل المعارضة. وطالبت تركيا وفصائل معارضة بسحب هذه العناصر بموجب القرار 2554. وتقول دمشق أن وجودهم «بناء على طلب الحكومة السورية». وقال أنصاري أن المشاكل في سورية «نشأت بسبب تفكير الجماعات المسلحة التي سعت إلى تحقيق نتائج سريعة منذ بداية الأزمة بعد سقوط النظام الحاكم، إلا أنها وضعت نفسها في حالة حرجة. نسعى بالتعاون مع شركائنا من روسياوتركيا إلى وضع حد لهذه المأساة وإطلاق مرحلة جديدة في حياة سورية التي يحق لشعبها أن يقرر مصيره ومصير بلاده في شكل مباشر». من جهة أخرى، قال أنصاري أن أول لقاء روسي - إيراني - تركي على مستوى الخبراء حول إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سورية حصل في آستانة، مؤكداً أن اللقاء الثاني سيعقد بعد أسبوع أو أسبوعين وسيتعين عليه إكمال الإجراءات الخاصة بإطلاق عمل الآلية. وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن أهم نتائج مفاوضات آستانة يتمثل في توصل الدول الثلاث الضامنة إلى اتفاق على إنشاء لجنة تضم ممثلين عن الدول الثلاث لمراقبة تنفيذ الهدنة ووقف القتال في سورية.