جرّد المغرب ساحل العاج من اللقب بالفوز عليها 1-صفر أمس (الثلثاء) في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، في النسخة 31 من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في الغابون. وفكّ المنتخب المغربي عقدة ساحل العاج، وتغلب عليه للمرة الأولى منذ 23 عاما وتحديدا في 13 تشرين الأول (أكتوبر) العام 1994 وبالنتيجة ذاتها، في تصفيات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت نهائياتها في جنوب إفريقيا العام 1996. وسجّل البديل مهاجم نيم الفرنسي رشيد العليوي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 64. وكان المغرب بحاجة إلى التعادل فقط لحجز بطاقته إلى ربع النهائي، بيد أنه اقتنص فوزا ثمينا بلغ به الربع للمرة الاولى بعد 13 عاما. ويدين المنتخب المغربي بفوزه إلى مدربه الفرنسي هيرفيه رينار الذي قاد ساحل العاج إلى اللقب قبل عامين. واستفاد رينار من معرفته الجيدة بساحل العاج ووضع خطة ناجحة تمكن من خلالها بتحقيق الفوز ومواصلة مشواره في البطولة في سعيه إلى اللقب الثالث في القارة السمراء. وأجرى رينار تغييرا واحدا على التشكيلة التي فازت على توغو، فدفع بيوسف النصيري أساسيا على حساب عمر القدوري. ولعب المنتخب المغربي بتحفظ كبير في بداية المباراة، وحاول سد المساحات أمام المهاجمين العاجيين الذين وجدوا صعوبة في فك التكتل الدفاعي لأسود الأطلس. وغابت الفرص في الشوط الأول، وسُنحت واحدة للمغرب ردتها العارضة، وفرصتان لساحل العاج أبعد الحارس منير المحمدي الأولى، ورد القائم الأيمن الثانية. واستمرت الحال كذلك في الشوط الثاني مع ضغط طفيف لساحل العاج وهو ما استغله المنتخب المغربي وخطف هدف الفوز من هجمة مرتدة. وكاد فيصل فجر يمنح التقدم للمغرب من ركلة حرة مباشرة ردتها العارضة، قبل أن يبعدها الدفاع إلى ركنية لم تثمر. وانتظرت ساحل العاج الدقيقة 37 لتهديد مرمى المغرب إثر تسديدة قوية لويلفريد زاها من داخل المنطقة، أبعدها الحارس المحمدي قبل أن يشتتها الدفاع. واضطر رينار إلى استبدال المهاجم بوحدوز بسبب الإصابة فدفع بالعليوي مكانه. وحرم القائم الأيسر سالومون كالو من افتتاح التسجيل بضربة رأسية من مسافة قريبة. ونجح العليوي في افتتاح التسجيل بطريقة رائعة عندما تلقى كرة من النصيري خارج المنطقة إثر هجمة مرتدة، فلعبها رائعة بيمناه من 20 مترا أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس سيلفان غبوهو. وتابع المحمدي تألقه وتدخل في توقيت مناسب أمام زاها المنفرد. وأهدر حمزة منديل فرصة التعزيز عندما تلقى كرة من النصيري خلف الدفاع، فتوغل داخل المنطقة وسدّدها بجوار القائم الأيمن.