عاد المنتخب المغربي لكرة القدم بنقطة ثمينة من الغابون بتعادله مع المنتخب المضيف صفر-صفر اليوم (السبت)، في الجولة الأولى من الدور الحاسم لتصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا. وكان بإمكان المنتخب المغربي بقيادة مدربه الفرنسي هيرفيه رينار العودة بالنقاط الثلاث كونه كان الأفضل أغلب فترات المباراة، خصوصا في شوطها الأوّل إذ كان مستحوذا على الكرة بشكل كامل محاولا صنع العديد من الفرص، أخطرها كرتان لمهاجمي سانت اتيان الفرنسي أسامة طنان ولخويا القطري يوسف العربي. وتراجع المنتخب المغربي نسبيا في الشوط الثاني من دون أن يمنعه ذلك من الاقتراب من المرمى الغابوني عبر مهاجم سلتا فيغو الإسباني يوسف النصيري. في المقابل، لم يظهر المنتخب الغابوني الطامح إلى التأهل للمرة الأولى في تاريخه، بمستواه المعهود وغابت خطورة نجمه وقائده مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني بيار إيميريك أوباميانغ باستثناء فرصة واحدة في الشوط الثاني كاد يترجمها إلى هدف لولا تألق حارس مرمى نومانسيا الإسباني منير المحمدي. وخاض المغرب المباراة في غياب العديد من نجومه في مقدمتهم قائده قطب دفاع يوفنتوس الإيطالي المهدي بنعطية وجناحه الموهوب مهاجم ساوثمبتون الإنكليزي سفيان بوفال وقائد موناكو الفرنسي نبيل درار ولاعب وسط ليل الفرنسي منير عبادي ومدافع باستيا الفرنسي عبد الحميد الكوثري بسبب الإصابة. وضغط المنتخب الغابوني في الدقائق المتبقية ولكن من دون خطورة تذكر، فيما لجأ المنتخب المغربي إلى الهجمات المرتدة من دون جدوى، لكنه انتزع نقطة ثمينة في أفق خوضه مباراتين على أرضه أمام ساحل العاج ومالي في الجولتين الثانية والثالثة في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وفي 28 آب (أغسطس) 2017.