عدَّ رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور جميل البقعاوي موافقة مجلس الوزراء على نظام تطبيق كود البناء السعودي ثمرة لأعمال وجهود جماعية، وحصيلة لمشاركات قطاعات حكومية وخاصة متعددة، شاركت بأعمال ونشاطات اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي، من خلال فرق العمل الاستشارية والفنية، ومشاركات المهتمين والمختصين من كثير من القطاعات. وأكد أهمية كود البناء، الذي يتضمن مجموعة الاشتراطات والمتطلبات والأنظمة واللوائح التنفيذية المتعلقة بالبناء والتشييد، لضمان السلامة والصحة العامة، وهو يهدف إلى وضع الحد الأدنى من الاشتراطات والمتطلبات التي تحقق السلامة والصحة العامة، من خلال متانة واستقرار وثبات المباني والمنشآت في المملكة. وأشار إلى أن استخدام وتفعيل المعايير والأكواد الهندسية يعدّ من الركائز الأساسية في نجاح مخرجات القطاع الهندسي في الدول المتقدمة والشركات الرائدة، لافتاً إلى أن الهيئة قدمت برامج لتأهيل وتطوير المهندسين السعوديين في «كود البناء السعودي» نظراً إلى أهميته، مبيناً أن تجهيز المهندسين للتعامل مع الكود سيسهم في إحداث نقلة نوعية في جودة المخرجات الهندسية. وأكد حرص الهيئة على دعم وتطوير الكوادر الهندسية المساعدة، ودعم وتطوير طلاب الهندسة لدى الشركات والمكاتب الهندسية، لتوطين الكوادر الهندسية في السعودية، مشيراً إلى إيمان مجلس إدارة الهيئة بأهمية تفعيل الكود والمعايير الهندسية في التصميم والتنفيذ والإشراف، لرفع جودة المخرجات الهندسية في المملكة، إذ تم إطلاق عدد من الدورات الهندسية، التي اشتملت على اختبار بنهاية كل دورة في أجزاء كود البناء السعودي. وأبان البقعاوي أن تصميم المشاريع السكنية والتجارية والخدمية، يأتي بحسب خبرة ورغبة المهندس، ولا توجد معايير يستند إليها سواء في التصميم أم التنفيذ أم الإشراف، لذلك إقرار الكود سينظم ويرفع الجودة. موضحاً أن الهيئة في الوقت الحالي تعمل باستراتيجية متواكبة مع «رؤية المملكة 2030»، إذ وضعت أربع ركائز أساسية رئيسة، يتصدرها تطوير وتدريب أداء المهندسين السعوديين، تحسباً لإحلالهم على مدى السنوات المقبلة، إضافة إلى السعي للرقي بمهنة الهندسة، ورفع كفاءة وجودة المكاتب والشركات الهندسية، والاهتمام بالبنية التحتية للهيئة وإجراءات العمل بها وفق أفضل المعايير الأساسية للجودة وتميّز الأداء.