انتصرت إدارة نادي الشباب في مساعيها نحو الحفاظ على حارس فريقها الأول الدولي محمد العويس، وذلك بعد صراع مع خصمها الأهلي، الذي وقع عقد انتقال معه، مسدلاً الستار على القضية الأبرز في الساحة الرياضية على مدار ثلاثة الأيام الأخيرة. وعلى رغم أن الشباب ماتزال أمامه مهمة مفاوضة اللاعب وإقناعه بتوقيع عقد احترافي لسنوات مقبلة، فإنه قطع الشوط الأول بإبطال العقد الأهلاوي وإجبار الحارس على العودة إلى التدريبات عبر المسار القانوني، ثم الجلوس معه على طاولة المفاوضات لإقناعه بالعدول عن نيته الرحيل مع الفريق، وخصوصاً أن الإدارة الشبابية أفصحت في بيانها الأخير عن امتلاكها عرضاً مجزياً للاعب. ووضعت لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم النقاط على الحروف وأبطلت العقد الأهلاوي بسبب عدم حصول مسؤول الاحتراف بنادي الشباب ماجد المرزوقي على تفويض من رئيس النادي أو نائبه بالتوقيع، بحسب أنظمة الاحتراف التي تحدد أهلية التوقيع بالرئيس أو نائبه أو الأمين العام أو من يقوم الرئيس بتفويضه كتابياً. واعتمدت لجنة الاحتراف، عبر بيان رسمي أصدرته أمس، عدم مشروعية انتقال العويس إلى الأهلي، وأكدت استمراره مع فريقه الحالي حتى نهاية عقده. وتضمن قرار لجنة الاحتراف إيقاف مسؤول الاحتراف بنادي الشباب ماجد المرزوقي عاماً وتغريمه 300 الف ريال، لتوقيعه العقد من دون الحصول على تفويض من رئيس النادي ونائبه، وطالبت لجنة الاحتراف نادي الشباب بإعادة أية مبالغ مالية تسلمها من النادي الأهلي بموجب الاتفاق الملغى، وإرسال ما يثبت ذلك للجنة الاحتراف. وكان نادي الشباب رفع شكوى رسمية ضد الحارس محمد العويس، الذي تغيب من تدريبات الفريق الأول بعد انتهاء مشاركته في معسكر المنتخب السعودي الأول، ودعته للتواصل معها والحضور الفوري إلى النادي لأداء عمله، ثم إبلاغها رسمياً بعدم رغبته في التجديد معها إن أراد ذلك، في حين كشفت عن مخططاتها بعد عودة اللاعب، إذ جاء في البيان: «ثم سنقرر في مبدأ التنازل عن المدة المتبقية له معنا من عدمه، وبحسب الأنظمة واللوائح، وإننا نرفض وندين كل الطرق الملتوية وغير الرياضية التي وجهها واتخذها من يدعي التوقيع مع لاعبنا وفرض أمر واقع علينا، وإننا نؤكد أننا سنتخذ ما فيه مصلحة نادينا، وعلى ما يحفظ هيبة وكرامة واحترام نادينا أولاً وأخيراً، وهذا ما عاهدنا عليه أنفسنا».