دعا مسؤولون في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، إلى إنهاء الحصار الأمني المفروض على ناحية أبي صيدا منذ الجمعة، على خلفية مخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة بين عشيرتين. وفي غضون ذلك دعا عرب كركوك إلى سحب متطوعيهم من بقية المحافظات للمشاركة في تحرير قضاء يخضع لسيطرة تنظيم داعش منذ حزيران (يونيو) 2014 جنوب المحافظة. وقال مدير ناحية أبي صيدا، شمال شرقي بعقوبة، أحمد الزركوشي في تصريحات إن «الانتشار الأمني المفروض منذ يومين في عموم الناحية لمنع اندلاع مواجهات مسلحة بين عشيرتي الجبور وبني تميم إثر مقتل شخصين من العشيرتين مساء الخميس، حال دون دخول المواد الغذائية إلى الأسواق، وأن الناحية تعيش أزمة أمنية وإنسانية تتطلب حلاً عاجلاً من قبل الحكومتين المحلية والاتحادية». واعتبر أن «ما يطبق من اجراءات للحيلولة دون مواجهات مسلحة وما تبعها من حظر على دخول المركبات وقطع الشوارع وعزل الأحياء عن بعضها اجراءات عقابية للأهالي وليس اجراء لفرض الأمن». وأكد المكتب الإعلامي لمحافظ ديالى مثنى التميمي ل «الحياة» «وجود مساعٍ من قبل المحافظ وبعض شيوخ ووجهاء العشائر لاحتواء الأزمة وانهاء التوتر في أبي صيدا». وتفرض الأجهزة الأمنية في ديالى منذ الجمعة اجراءات أمنية في ناحية ابي صيدا لمنع اندلاع اشتباكات مسلحة بين عشيرتي الجبور وبني تميم. وقال الشيخ رعد ملا جواد ل «الحياة» إن «قوات الشرطة والجيش انتشرت بكثافة في الناحية إثر مقتل شخصين قرب سوق المدينة، ما ينذر بانهيار هدنة كانت اتفقت عليها العشيرتان قبل تسعة شهور من مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل 30 شخصاً». وأضاف أن «اتصالات يجريها قادة أمنيون ومسؤولون في الحكومة المحلية مع وجهاء وشيوخ العشيرتين لتهدئة الأوضاع ومنع اندلاع اشتباكات مسلحة». وفي كركوك طالبت الأحزاب العربية بإعادة مئات المتطوعين العرب إلى كركوك للمشاركة في تحرير قضاء الحويجة من سيطرة تنظيم «داعش». وقال نائب رئيس المجموعة العربية الشيخ إسماعيل الحديدي في تصريح ل «الحياة» إن «ألفي متطوع من أبناء العشائر العربية انضموا إلى الحشد الشعبي لتحرير مناطقهم في جنوبكركوكوجنوب غربها من سيطرة داعش بينما تم نقلهم إلى صلاح الدين وديالى». وأضاف أن «قائد حشد الحويجة، الشيخ برهان العاصي، طالب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بإعادة هؤلاء المقاتلين بالتنسيق مع الحكومة المحلية تمهيداً لمشاركتهم في عمليات تحرير الحويجة، وأن بقاءهم في صلاح الدين وديالى يعتبر تسويفاً للوعود التي أطلقت بخصوص وجود خطة لتحرير القضاء».