جنيف - أ ف ب - حذرت الأممالمتحدة أمس من أن الظروف الإنسانية تتدهور بسرعة في كينيا على طول الحدود مع الصومال، حيث يفر آلاف اللاجئين من المعارك التي بدأت منذ منتصف الشهر الجاري بين ميليشيا متحالفة مع الحكومة الصومالية ومتمردي «حركة الشباب المجاهدين» المرتبطين بتنظيم «القاعدة». وقال الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ادريان إدواردز في تصريح صحافي: «نحن قلقون من التدهور السريع للوضع الإنساني في الجزء الشمالي من الحدود بين كينيا والصومال». وفي حين فر 300 ألف صومالي من المعارك الدائرة في بولو هاو ووجدوا ملجأ لهم في بقية أرجاء الصومال، فإن آلافاً آخرين فضلوا عبور الحدود الكينية وأقاموا في «مكان يلفه البؤس» على بعد 500 متر من الحدود. وبات عدد اللاجئين إليه نحو 7100 شخص مقابل خمسة آلاف في بداية الأسبوع. وأعرب ادواردز عن أسفه «لأن ظروفهم الأمنية والصحية تتدهور بين ساعة وأخرى»، حتى أنه تم تعليق أنشطة توزيع المساعدات أول من أمس بعدما تعرضت إحدى الشاحنات التابعة ل «منظمة الإغاثة الإسلامية» البريطانية غير الحكومية «لإطلاق نار». وتمكنت المنظمات الإنسانية من استئناف أنشطتها في الموقع بفضل قيام السلطات الكينية بإحلال الأمن فيه، بحسب ما أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. لكن المفوضية كانت ترغب في تأمين الإقامة لهؤلاء اللاجئين في مراكز أكثر بعداً من الحدود. وبدأت المعارك في 17 تشرين الأول (أكتوبر) في بولو هاو الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الكينية والإثيوبية، عندما استعادت ميليشيا موالية للحكومة بقيادة زعيم حرب محلي السيطرة على المدينة من أيدي «الشباب» بدعم من عناصر ميليشيا صوفية مسلحة تدعى «أهل السنة والجماعة».