بعث سفير فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور اليوم (السبت) ثلاث رسائل متطابقة الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الوضع المتأزم في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي «إعدام» المدنيين وهدم المنازل و«الاستخدام المفرط للقوة». ووفق وكالة «معا» الفلسطينية، قال منصور بعدما استعرض بعض حالات القتل العمد التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية، أن «هذه الجرائم ليست سوى عدد قليل من الحوادث التي تعكس تجاهل الاحتلال بشكل تام وصارخ لحياة الفلسطينيين وانتهاكه بشكل منهجي لكرامتهم وإنسانيتهم من دون معاقبة أو مساءلة». ودعا منصور في رسائله التي أرفقها بقائمة ببعض الاعتداءات الموثقة، المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن إلى «إدانة هذه الجرائم بشدة ومطالبة إسرائيل بوضع حد فوري لجميع انتهاكاتها وجرائمها والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك القرار 2334 والتي يجب أن تلتزم بها إسرائيل من دون استثناء». واختتم منصور رسائله بالقول: «نحن على قناعة راسخة بأن المساءلة وحدها هي التي يمكن أن تضع حداً لثقافة الإفلات من العقاب وترغم إسرائيل على احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان». وأضاف ان «تنفيذ القانون، أمر لا بد منه في هذا الصدد ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان وضع حد لتصرف إسرائيل غير القانوني وإنهاء احتلالها غير الشرعي وقمعها للشعب الفلسطيني وأرضه. وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام». وضمن النشاطات الاحتجاجية على سياسة هدم البيوت، التي كان آخرها هدم قرية أم الحيران في النقب بشكل كامل الأسبوع الماضي واستهداف الوجود العربي في البلاد، دعت لجنة المتابعة العليا والحراك الشعبية إلى تظاهرة حاشدة اليوم في مناطق الداخل الفلسطيني (أراضي 48). في سياق متصل، فتحت قوات إسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم، النار باتجاه أراضي المواطنين شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وأكد شهود عملية إطلاق النار، موضحين عدم وقوع إصابات.